ولد فاتح عيسى في 1972/3/16 في الجزائر من أب سوري اسمه محمد عيسى وأم جزائرية اسمها بايا بوسعيدي .. في مدينة ساحلية تدعى الثنية .. ثم عاد مع العائلة إلى مدينة سلمية في سوريا لينشأ في أحضان هذه المدينة ,ويحبها ككل أبنائها. ومنها اكتسب شغفه للعلوم والثقافة والأدب , والتي بدأ ينهلها منذ انتسابه لمدرسة عبد الرحمن الكواكبي عام 1978 كتلميذ في الصف الأول الابتدائي, ومن ثم في مدرسة الفاطمية بالصف الخامس فيما أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في مدرسة قتيبة بن مسلم الباهلي .. حيث نال الشهادة الثانوية عام 1990 . وبما أنه منذ الصغر كان يحلم بان يكون ضابطاً ومشروع شهيد .. انتسب في نفس السنة إلى الكلية الحربية في مدينة حمص .. وتخرج منها في نهاية عام 1993 م كضابط عامل في الجيش العربي السوري و قوى الدفاع الجوي .. وتدرج من رتبة ملازم إلى حين استشهاده برتبة مقدم …
أحب المطالعة والقراءة بهدف المعرفة كثيراً .. وبشهادة قادته من الضباط كان حاذقاً في مجال اختصاصه في العلوم العسكرية ..
وكانت الرياضة من اهتماماته المفضلة .. حيث لعب في فريق سلمية لكرة اليد في مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية .. وعاد في عام 2002 م كمدرب لهذا الفريق .. لكن وبحكم طبيعة عمله اضطر لترك التدريب فيه بعد عامٍ واحد ..
و كان إلى جانب ذلك مهتماً بعلوم الحاسوب والتاريخ والعلوم السياسية .. والشعر والأدب .. له مجموعة من القصائد الشعرية كان بدأ بنشرها في عام 1998 في جريدة البعث .. ثم توقف عن النشر فيها لينشر في مجموعة من المواقع الالكترونية
وفي عام 2010 أسس موقع حياة سوريا على الانترنت وكان موقعاً متنوعاً .. مع بداية عام 2011 وصلته عدة رسائل من المخدم تخيره بين تغيير اسم الموقع أو إيقافه .. لكن فاتح العاشق السرمدي لسوريا لم يستطع أن ينزع اسم سوريا من موقعه وفضل أن يتم إيقاف الموقع على أن يمس أحد باسم سوريا .
في الفترة الأخيرة كانت للقصائد التي يكتب نبوءة رحيل .. فمن آخر ما كتب :
أعدك بأني سأرحل
بعد لحظات
واختصر كل حياتي
ببضغ كلمات
تكتب على لوح أبيض
يعلو مسكني الجديد
استشهد في الساعة الثالثة من ظهر يوم الخميس الموافق لـ 2011/12/8
التحق فاتح برفاقه الشهداء تاركاً عشيقته سورية تقاتل الظلم بأيدي رفاق له ومجموعة قصائد تدعم هذا الحب وطفلتين جميلتين كادي و بيسان .
(تمت الإستعانة بإعداد هذه المادة بالصديقة الشاعرة المهندسة نصيرة عيسى شقيقة الشهيد )