ولد ليوبولد سنغور في بلدة بحرية صغيرة في السنغال على شاطئ الأطلسي اسمها ( جوال ) في 9 – 10 – 1906 درس في المدارس الداخلية بداكار ثم انتقل إلى باريس عام 1928 حيث انتسب إلى إعدادية معهد المعلمين وكان الرئيس الفرنسي الأسبق جورج بومبيدو بين زملائه فيها . ونال بتفوق شهادة الأستاذية العليا في ألاداب عام 1933 وكان أول أفريقي ينال هذه الشهادة من جامعة فرنسية .
التقى بالشاعر الزنجي الأنتيلي إيميه سيزير بعد وصوله من المارتينيك وأصبحا صديقين وأسسا معاً مجلة صغيرة أسمها ( الطالب الأسود ) حيث ظهر لأول مرة مصطلح ( الزنوجة ) .
في عام 1937 عين سنغور أستاذاً في معهد ديكارت بمدينة نور الفرنسية وفي عام 1939 دعي لخدمة العلم وفي عام 1940 وقع أسيراً بيد الألمان وسجن في معسكرات الإعتقال بألمانيا ثم أفرج عنه بسبب المرض .
وبعد عودته إلى فرنسا عاد للتدريس وفي عام 1944 تسلم كرسياً للتدريس في المدرسة الوطنية لفرنسا ماوراء البحار وفي عام 1945 دخل عالم السياسة والأدب معاً وظهرت أول مجموعة شعرية له بعنوان ( أغاني الظل ) ثم انتخب في الجمعية التأسيسية الفرنسية نائباً عن بلاده السنغال وأعيد انتخابه عدة مرات وفي عام 1955 عين أميناً لسر الدولة في رئاسة الوزارة التي شكلها ادغار فور .
في آب 1960 انتخب بالإجماع رئيساً لجمهورية السنغال بعد حصولها على الإستقلال واستمر حتى عام 1980 حيث تخلى عن السلطة طواعية لرئيس وزرائه عبدو ضيوف ولم ينقطع عن كتابة الشعر .
ترك سنغور عدة أعمال معظمها في الشعر ( أغاني الظل 1945 – قرابين سوداء 1948 – الأثيوبيات 1956 – الليليات 1961 – رسائل الشتاء 1973 .
وله كتاب مختارات من الشعر الزنجي والملغاشي باللغة الفرنسية 1948 وله مجموعة كتب نظرية في الأدب والسياسة .
حصل عام 1963 على الجائزة الدولية للشعر .
انتخب عام 1969 في الأكاديمية الفرنسية للعلوم الأخلاقية والسياسية .
توفي في 10 كانون الأول 2001 ووري الثرى في احنفال رسمي مهيب في مقبرة العظماء بمدينة داكار عاصمة السنغال .
إعداد : محمد عزوز