حرص عضو مكتب “اتحاد غرف التجارة السورية” ليون زكي، انضمام سورية لـ”اتحاد الأوراسي”، معتبراً، أنه وسيلة مجدية للنهوض بالاقتصاد، وتصحيح الخلل في منظومة الشراكات السورية، داعياً، القائمين على الاقتصاد السوري إلى التفكير جدياً بالانضمام إلى الاتحاد.
وبحسب صحيفة “الوطن” المحلية، أفاد زكي، بأن الاتحاد يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وهو مفتوح بحرية ويرحب بانضمام أعضاء جدد، ويعمل على تعزيز التكامل مع المنظمات الإقليمية والدولية، قائلاً: “إنه سيؤمن مع مطلع العام الجديد حرية حركة السلع والخدمات ورؤوس الأموال، وإقامة المشاريع المشتركة وتنسيق سياسات القطاعات الرئيسية لاقتصاد الدول الأعضاء، والذي يتجاوز حجم ناتجه الإجمالي ٣ تريليونات دولار، وهي دول صديقة لسورية وترتبط معها بعلاقات اقتصادية جيدة، وتشكل سوقاً جيدة لصادراتها”.
هذا وركّز زكي، على أهمية وضرورة الإسراع بالتقدم بطلب إلى الاتحاد، لتحديد موعد توقيع اتفاقية الانضمام إليه، كما فعلت أرمينيا وقرغيزستان، حيث يوفر الاتحاد، الذي لديه راهناً ١5% من احتياطي النفط، وخمس احتياطات الغاز العالمية، خدمات لوجستية إقليمية وعالمية، وفرصة التعاون مع تكتلات اقتصادية إقليمية وعالمية، مثل “الاتحاد الأوروبي” و”منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” و”رابطة الدول المستقلة” و”رابطة التجارة الحرة الأوروبية” عبر “منطقة تجارة حرة” لا تستثني دول “ميركوسور” في أميركا الجنوبية، والتي تسعى سورية للانضمام إليها أيضاً، وبذلك تتخطى وتتخلص من شرك معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وتدعم حظوظ إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وفي السياق، طالب زكي، “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع دول “الاتحاد الجمركي الأوراسي”، أسوة بالعديد من دول المنطقة، مضيفاً، “وعليها من أجل ذلك أن تباشر اتصالاتها مع اللجنة الاقتصادية للاتحاد، بغية تشكيل وفد خبراء من اللجنة، لتقويم جدوى توقيع الاتفاقية مع سورية، وترتيب موعد زيارته إلى سورية لبدء المفاوضات”.
وأشار عضو مكتب “اتحاد غرف التجارة السورية”، إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد على هذا الصعيد، بتوقيع اتفاقيات تعاون مع اتحادات تجارة كل دولة على حدى من دول الاتحاد، لتطوير وتنمية التعاون الاقتصادي، استعداداً لإقامة “منطقة التجارة الحرة” معه.
الجدير بالذكر، أن معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية حيان سلمان، ذكر مؤخراً، أن هدف سورية في المرحلة الحالية الانضمام لـ”الاتحاد الجمركي”، الذي يضم كلاً من روسيا وبيلاروس وكازاخستان، بفعل الفوائد الكبيرة التي من المتوقع أن تحققها المنتجات والسلع السورية، التي سيفتح أمامها سوق يزيد حجمها على 170 مليون مستهلك، يمكن أن نصدر منتجاتنا إليها خاصة الزراعية، التي نتمتع بها بميزة نسبية قد تتحول لميزة تنافسية.