(وأزهر الحبّ)
العمرُ في عينكِ الكحلاء يَرْتَحِلُ
والشّوقُ في خافقي ينمو ويشتعلُ
وأزهرَ الحبُّ ورداً في جوى مُقَلي
قدْ أسْكَرتهُ الجفونُ السُمْرُ والمُقَلُ
وبِتُّ من ثملي في الحبِّ مُشْتَعِلاً
والقلبُ منّي إلى.. عينيكِ يّرْتَحِلُ
شِفاهُكِ الغُنْجُ نادتني على عَجَلٍ
لمَّا تَضيقُ بدربي…. كُلُّها السُبُلُ
دَنَوتُ والعطرُ عبَّاقٌ بأوردتي
منَ الرّحيقِ يَهِلُّ الشَّهْدُ والعسلُ
داهمتُ صمتكِ في شّكٍّ وفي رِيَبٍ
وعاجلتني إليكِ الآهاتُ والقُبَلُ
فأنتِ لي أملٌ ما بعدهُ أملٌ
وإنَّني مُنْتَشٍ في الحبّ بلْ ثَمِلُ
وما تَروحُ إلى عينيكِ باصرتي
إلاّ ليبدأَ منكِ الضَّوْعُ والعسلُ
فأنتِ لي روضَةٌ الله نَضِرها
يا سُنْبُلَ الرّوحِ إنَّني بعدكِ الطّلَلُ
يا كوكباً في سماءِ الرّوحِ مُرْتَحِلاً
يَمضي إلى الأفقِ فيهِ يلتقي زُحَلُ
أحببتُ فيكِ صفاءً لا حدودَ لهُ
أنتِ الوجيُّ الذي ما مَسّهُ الوجَلُ
كوني لقلبي بحراً لا شواطئَ لهُ
بحبّكِ القلبُ دوماً راحَ يَغْتَسِلُ
# حيان محمد الحسن