الكاتب والشاعر احمد عثمان
جفت أقلامي
في العمر بقية وشيء من دثار
وقليل من أوراق
تبعثرت عليها العبارات
السماءِ عارية
نزحت منها الموَاطن
وتلون غيمها بالاحمرار
وأقلامي بدت الجفاء مع الكلمات
وبعض من الأفكار
رحلت كل الرسائل
تعثرت كل الدروب وأشواك حفّت كفوف
الأطفال
هنا وهناك بعض من مأساة
تحوم بين البين والبين وبين الأسرار
يركع الطير
وشباك تلتف حول الأعناق
لم يعد تغريد العصافير على شجرة التين
ولا عاد الشحرور يسكن في صباحيات
الربيع ومساءات آذار بلادي
سقطت كل الاحتمالات
ولم يبق لي غير قلم وورقة
ومن الدموع حبرا أصيغ حروفي
خوفا من مجهول
يحمل بليله بعضا من زمن غدار
بلادي نسمة ربيع
شابها أنفاس الحاقدون
ورسموا على زهرات ياسمينها صور
غول الأسطورة
وخربوا كل الآثار
ماذا نقول ماذا نكتب ماذا نرسم
جفت الأقلام وما أنهينا
حكايتنا
حكاية الوطن المحتار
لكننا بالدماء نصنع حبر الأيام
ونكتب عنك أساطير من الأخبار