
على غدير الوقت أنا ..للتو وصلت
جلست أقشر جلدالأزمنة واغسل ملحا
وضعته على قروح خلفتها خطى الشقائق
كنت أرمي بقشور الأيام الى الماء
ليتولى أمر التطهير أو الاتلاف
أعرض بعضي على الطوفان
وكلي يشتاق حمام أمان
وكما تفعل القرويات في الصباحات الجميلة
تلقين بالاثواب في الغدير وتثرثرن
عن ليالي الحب المغتصبة
من شح الخبز والزيت
ثم يضربن موعدا لعجن الحناء في المساء
والثياب لا تشبع من رواء
تثرثر للماء قصة العرق المالح
وشح الصنابير
ثم تزغرد له بأنها تضرب موعدا
للعناق والحب بين أذرعة الفلاحين
كما تضحك القرويات للشمس ولا تبخلن عليها بالشعاع
نظرت الى بقايا الجلد
مررت عليها أجنحة ميلادي
وتأملت زحف الخضرة من حافة الغدير نحوي
وتسلقتني عروقها ..قالت انني أخت الغدير
وأنها في سعي دائب الى مضارب المياه
منى الماجري ..- تونس اكتوبر ..2017