![](/userfiles/22730215_1996876623864392_4545351151836966882_n.jpg)
( نجم سوري من درعا )
هذا الرجل ، كلنا يعرفه صغارا وكبارا ..
اثره لن يمحى بسهولة من ذاكرة الاجيال السورية …تجاهله الجميع و تناساه الجميع .. ، للاسف و حتى الاعلام الرسمي المضحك …لم يرد له الدين ..!
الشاعر السوري الكبير ( حسين حمزة ) …
ولد في بلدة كفر شمس التابعة لمحافظة درعا
سنة 1940 ..
كان ضابطا ًبرتبة ملازم اول في الجيش العربي السوري ، و تقاعد مبكرا سنة 1970 , لأسباب صحية …بسبب فقدانه احدى كليتيه انذاك .
كان قد ارتبط اسمه بالدراما السورية منذ انطلاقتها ، مع بداية التأسيس في التلفزيون السوري الرسمي ، اولى مشاركاته الشعرية كانت سنة 1969 عبر مسلسل كان يوصف بأنه شاغل الناس في الشارع السوري آنذاك، هو مسلسل (حارة القصر ) وذلك عبر مداخلات شعرية بصوته، ضمن المشاهد التمثيلية للمسلسل .
و ساهم ايضا بذات الطريقة في السهرة التلفزيونية ( العريس) التي انتجت سنة ال 1975…..
و شارك مع فرقة ( العاشقين) في مسلسل (البيادر ) سنة ال 1976.
اضافة الى تأليفه لشارات عدد من الاعمال الدرامية السورية التي كانت تصدر في الثمانينيات و اوائل التسعينيات ، منها ( هجرة القلوب الى القلوب) و ( الهجرة الى الوطن ) سنة ال 1987 …اضافة الى مشاركته الصوتية التي لا تنسى في مسلسل( الاجنحة )..و التي كان يقول فيها :
( بيت الصارم والبدار، بيت فلان وبيت فلان، ضيعة هون وضيعة هون، وضيعة بآخر ما عمر هالكون ) .
اما على صعيد الاغاني ، فقد كتب عدة اغنيات خلدتها الايام …فهو الشاعر الذي كتب موال
( من هون نحنا يا بشر ) للفنان وديع الصافي
و اغنية ( شفتك مرة ) للفنان نصري شمس الدين …!
و الخالدة التي لا تموت ( تعب المشوار ) للمبدع فؤاد غازي .
و مجموعة من السهرات الشعرية المسجلة …
و كتب ايضا قصيدة ( الخطاما) التي قام بتلحينها نوري اسكندر ، على طريقة السمفونيات ، وعرضتها دار الاوبرا في دمشق .
ويذكر ان الشاعر حسن حمزة ، كان يتمتع بموهبة واضحة في الرسم و خاصة الصنف التشكيلي … كمان انه كان عضو في اكثر من اتحاد و جمعية سورية ….مثل اتحاد الفنانين التشكيليين السوري .
و اتحاد الصحفيين السوريين .
اضافة الى انه عضو في جمعية المؤلفين والملحنين في باريس .
و عضو مؤسس لجماعة ( 6+1) للفنون التشكيلية .
اقام 30 معرض فردي في سوريا و في دول العالم منذ سنة ال 1983 .
اعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة و المتحف الوطني …ولديه بعض اللوحات المقتناة خارج سوريا
صدر له ديوان شعر وحيد عنوانه ( أرض المطر) سمة ال 1967 وحصل على المسابقة الاولى في وزارة الثقافة و تحول الى اوبريت غنائي اسمه (عرس التحدي ) سنة ال 1977 .
اعتزل الشاعر حسين حمزة الشعر سنة ال 1994 ولم يعد اليه علنيا …. الا من خلال قصيدة ( بيت جدي ) سنة ال 2008 .
هذه القصيد يقول فيها
عتبان قلبي على البشر كلها
نسوانها ورجالها
كبارها وصغارها
وشايلين حمالها
والي زرع فينا البلاوي وهج وتخلى
عتبان قلبي على البشر كلها …!
للاسف ..و بكل تخلف ، و بكل قصر نظر لم يدرج اسم حسين حمزة بين الشعراء المهمين والمكرسين و تم اهماله و عدم اعتباره شاعرا بسبب قرارات وزارة الثقافة السورية الجائرة بمنع إقامة أمسيات للشعر المحكي بهدف تمكين اللغة العربية الفصحى …!
و مع ذلك كانت الوزارة تقيم فعاليات للشعر المحكي للشعراء اللبنانيين و المصريين في الملاعب او المسارح ….!! اما الشعراء السوريين فلا حاجة لهم للشعر المحكي ..!
في سنواته الاخيرة كان يقيم في الامارات ، …اثقلته الايام بظلمها و اصيب بفشل كلوي فرحل بصمت و تجاهل مؤلم من قبل الاعلام و الصحافة …بتاريخ 18/2/2014 .
منذ عدة سنوات… سرق أحد فناني الدوبلاج نبرة صوتهَ ليؤدي به إعلاناً سخيفا و رخيصا عن السجاد …!
ولم يحرك احد ساكناً تجاه هذه الاهانة .
فعلا كما قال …
متل الحجر بتعيش
متل الحجر بتموت
مافي إلك تاريخ
ما في إلك تابوت ..!