أميمة إبراهيم..ودعوات لميلاد الأمان والتسامح والتصالح*
(سمعتُ أصواتَ أجراسٍ ترنّ في فضاءاتنا… أما زالَ بابا نويل يزورُ حاراتِنا وبيوتنا ؟
قولوا له: أريدُ ان أرى وطني" سالماً منعّماً وغانماً مكرّماً"
ولابأسَ بكيسٍ من حلوى أوزّعُهُ على أطفالٍ فقدوا الفرحَ.)
جميل أن تسمع الشاعرة"أميمة إبراهيم" أصوات أجراس الكنائس، بالرغم من الضجيج المتزايد في الأرض والفضاء، إن دَلَّ على شيء يدل على تعلقها الروحي لوطنها، وما استخدامها لرنين أجراس الكنائس إلا دعوة، للتصالح مع الذات في لحظة مناجاة رب الكون، أن يحفظ الوطن الذي يسكنها،هي لا تدعو ليوم واحد في السنة للميلاد، بل تريد كل لحظة تمر بالوطن يجب أن تكون فرحة ميلاد جديد ومتجدد.
رغم الضغط الذي يشكله المحيط على الوطن مازالت تتساءل عن بابا بابا نويل أو "سانتا كلوز"، كون حضوره مرتبط في الوعي الجمعي عن حضور الفرح في أذهان الأطفال من خلال مايقدمه من هدايا.
ولجأت للتضمين لتؤكد صوابية رؤاها إن الوطن غال ، من خلال عجز قصيدة للشاعر الفلسطسني إبراهيم طوقان الذي يقول:" سالماً منعّماً وغانماً
مكرّماً"، وتأخذ القارئ عبر رؤية إنسانية ومشاركة" بابا نويل "، في توزيع الحلوى والهدايا
.
الأديب المتمكن يعرف كيف يتغلغل إلى ذاكرة القارئ دون أن يحس، وفعلتها الأديبة أميمة إبراهيم في نصوص كثيرة
خلف عامر.