وزير الاقتصاد لا يقابل الاعلاميين لاطلاعهم على راي الوزارة

شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات تطلب من السيد رئيس مجلس الوزراء إعادة النظر بالقرار الخاص بنقل جميع المعارض التخصصية إلى مدينة المعارض
شركات تنظيم المعارض : نحن مع تفعيل إقامة المعارض في المدينة ولكن ليس بالمعارض التخصصية قليلة المشاركين والزوار
المشاركون في المعارض : نحن نبحث عن عدد الزوار أولاً والمكان يلعب دوراً هاماً في المشاركة
الوزير لا يقابل الاعلاميين لطلاعهم على رأي الوزارة

أصبحت صناعة المعارض في سورية من أهم الأدوات الاقتصادية التي أخذت حيزاً هاماً من اهتمام الدول في سعيها لتنمية هذا القطاع وتطويره لتصبح صناعة لها كيانها الخاص ولتشكل عنصراً مهماً في نمو الاقتصاد وجزءً أساسياً في بناء التفاهم والعلاقات بين الدول وتأتي أهميتها من الدخل الاقتصادي الذي تقدمه للمدينة المستضيفة إلا أنها تحتاج إلى الكثير من التسهيلات وتأمين راحة الزائر والعارض على حد سواء كما أنها تحتاج إلى خبرات ترويجية كبيرة لإطلاق الحملات الإعلانية لها لتسهّل على المستثمر أو التاجر أن يطلع على أحدث ما هو موجود في الأسواق والتعرف على متطلباته لكي يتسنى له التحضير للمعرض قبل زيارته بأيام للحصول على دليل المعرض وعلى المعلومات العامة من الشركة المنظمة لتلك المعارض ؛ وبناءً عليه يمكن للزائر أن يقوم بجدولة زيارته لأخذ المواعيد المسبقة من الشركات العارضة لاختصار الوقت حيث شهدت صناعة المعارض في سورية مؤخراً تطوراً ملحوظاً بعد أن تخطت المنافسة على المستوى المحلي والإقليمي لتصل إلى المنافسة مع المعارض العالمية قريباً وأخذت تعكس آثارها على القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية وساهمت في تنشيط الاقتصاد من خلال الدور التحفيزي الذي تلعبه في مشاركة العامة في تطوير المنتج والتعليم وتبادل المعارف والمنتجات والخدمات والتقنيات الجديدة والاستثمار والتطوير المهني .

شركات تنظيم المعارض مازات  مستمرة بالعمل و الأزمة دمرتها مادياً
وأقامت شركات المعارض خلال الفترة الماضية عدة معارض تخصصية وقدمت من خلالها حركة ودافع اقتصادي ورسائل للخارج بأن في سورية ما يستحق الحياة ؛ وتعد نسبة المشاركة وعدد الزوار والعقود المبرمة هو المقياس الذي يبين نجاح المعرض أو تراجعه ، وهذا الأمر يحدده بالدرجة الأولى نوعية المعرض ومكانه وطريقة تنظيمه ومن ثم التغطية الإعلامية والإعلانية له .

شركات المعارض مصدومة بقرار المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية
كافأت مؤخراً المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية شركات المعارض التي صمدت وقدمت وثبتت وتحملت الأعباء والخسائر المادية طوال فترة الحرب الظالمة على وطننا بعدم السماح بإقامة معارضها التخصصية داخل العاصمة دمشق ومحاولة إرغامها على تنظيم هذه المعارض داخل مدينة المعارض حتى ولو تتجاوز مساحة المعرض الواحد منها الـ /600/ متر مربع مما أثار حالة استياء كبيرة جداً عبرت عنها شركات تنظيم المعارض الفاعلة في سورية حول هذا القرار الغير منصف الذي اتخذته وزارة الاقتصاد متمثلة بالمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية دون الأخذ بعين الاعتبار رأي ورؤية الشركات المنظمة التي تفوق خبرة البعض منها خبرة بعض القائمين على هذا القرار المجحف .

شكوى شركات تنظيم المعارض
أجمع أغلب أصحاب الشركات المنظمة للمعارض أن هذا الإجراء ظالم ولا يستند للأنظمة والقوانين الناظمة لعمل شركات المعارض ولا ينم عن دراسة معمقة لواقع المعارض التخصصية وخاصة تلك التي لا تحتاج لأكثر من 600 م2 لتنفيذها لافتةً إلى أنه ومن خلال التواصل مع العديد من رجال الأعمال المشاركين والزوار للمعارض التخصصية الصغيرة تم التوصل إلى عدم رغبتهم بالمشاركة أو زيارة هذه المعارض فيما لو تم نقلها إلى مدينة المعارض بما فيها الصحافة الغير مستعدة للتواجد في هذه المعارض وتغطية فعالياتها على الوجه الأمثل
وبالتالي الركائز الأساسية الأربع لنجاح أي معرض تخصصي انهار منها ثلاثة وهي المشاركون والزوار والإعلام وبقي الركن الرابع والأخير وهو حسن التنظيم الذي لا فائدة منه ولا جدوى دون الثلاث الأخرى ؛ فلا معرض بدون مشاركين وزوار ..
ثم أن كثير من المعارض التخصصية ذات المساحات الصغيرة كانت تُنظم داخل العاصمة دمشق منذ انطلاقتها قبل الأزمة فلماذا يُتخذ مثل هذا القرار الغير منصف من قبل بعض المسؤولين بعد كل الانتصارات التي حققها رجال الجيش العربي السوري بقيادته الحكيمة والانتصارات الاقتصادية التي يحققها رجال الأعمال الشرفاء الساعين إلى التأثير بكل رجل أعمال سوري غادر الطريق الصحيح ليعود حيث أرضه وكرامته وإنتاجه الذي لا يضيع والذي يصب دائماً في خدمة السوريين .ولديهم الرغبة اليوم بمواصلة هذا العمل والمواظبة عليه ..
المشاركون لا نرغب حالياً بالمشاركة خارج دمشق
المشاركون في المعارض التخصصية همهم الأول الزوار لكي يطلعوا على أعمالهم ومنتجاتهم وبالتالي سيكون هناك عائق كبير في حال تم الإصرار على نقل المعارض التخصصية لمدينة المعارض وأغلب الشركات والمؤسسات حين يعرض عليها أي معرض تخصصي تسأل أولاً عن مكان إقامة المعرض كي تتم دراسة الهدف من المشاركة وتوقعات الزوار .

اسئلة لابد منها
وهنا نجد عدة استفسارات تطرح نفسها ومنها : هل سأل المعنيين على هذا القرار أصحاب شركات تنظيم المعارض عن رأيهم ؟؟ وهل سيكون هناك مشاركين أو زوار بنفس الأعداد التي تزور المعارض المقامة داخل العاصمة ؟ ومن هو المستفيد من عدم الموافقة على إقامة المعارض داخل العاصمة ؟؟؟ وهل هذه مكافأة لشركات تنظيم المعارض بعد كل صبرهم وبقائهم واستمرارهم وثباتهم رغم صعوبات العمل والظروف الاقتصادية ؟ وهل وزارة الاقتصاد والمؤسسة العامة للمعارض على استعداد لتعويض المنظمين الخسائر المادية التي ستنشأ نتيجةً لنقل معارضهم التخصصية إلى مدينة المعارض ؟؟؟ وأين دور التكامل العملي لدعم الاقتصاد بين القطاعين الخاص والعام ؟؟؟
وهنا نرى أنه لابد من إعادة النظر بهذا الموضوع لما له من شأن عظيم يعكس صورة للتعافي الاقتصادي والصناعي ورسالة للخارج بأننا مستمرون وانتصارنا رغم الحرب الإرهابية الضروس التي شهدتها البلاد محقق لا محالة .

برسم السيد رئيس الحكومة
صرح المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء حين افتتاح الدورة الـ 50 لمهرجان “صنع في سورية” أن الحكومة مستمرة بدعم الاقتصاد وبهدف دفع عملية الإنتاج نحو الأمام أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة إصدار العديد من القرارات وإعطاء التسهيلات والتشريعات التي تعزز حركة الإنتاج لتكون بواقع أفضل هذا العام من العام الماضي مبيناً أن هذا العام سيكون عام الإنتاج على كل الأصعدة وسينعكس على المواطن وعلى الاقتصاد السوري بشكل عام.
هنا يتوجه أصحاب الشركات المنظمة للمعارض بسؤال للسيد رئيس مجلس الوزراء :هل سيكون من بين هذه القرارات والتسهيلات والتشريعات ما يخص الإبقاء على تنظيم وإقامة جميع المعارض التخصصية التي لا تتجاوز مساحتها /700/متر مربع ضمن العاصمة دمشق دون إرغام المنظمين لها على نقلها إلى مدينة المعارض مما يؤدي إلى توقفها وإعدامها لأسباب عديدة نتمنى شرحها لسيادتكم بشكل مباشر أم أن التوجيهات التي نُسبت لرئيس الحكومة تشمل بعضاً من المعارض التخصصية دون أخرى كالمعارض الثلاث التي أُقيمت خلال الأيام العشر الأولى من العام 2018 تاريخ سريان توجيهاتكم والتي كان أولها في فندق داماروز وثانيها في فندق شيراتون دمشق وثالثها في مدينة الجلاء والذي احتفلتم مؤخراً بافتتاح دورته الجديدة ؟؟

مخاطبة للسيد رئيس مجلس الوزراء من قبل شركات تنظيم المعارض
السيد رئيس مجلس الوزراء عرفنا فيكم الحكمة وتعودنا منكم دعم جميع الفعاليات الاقتصادية الوطنية التي منتهاها في مصلحة اقتصاد وصناعة سورية الوطن وكلنا أمل باستجابتكم لنداءات الشركات المتخصصة بإدارة وتنظيم المعارض وثقتنا عظيمة بشخصكم الكريم وعمق رؤيتكم .