بلا قلب

تواسي نفسها وتردد بين الفينة والآخرى لست أدري
رغم يقينها بأن كل ما يجري حولها ظاهره ومستتره تصلها إشارات توشي بالحدوث
تعيد بينها وبين نفسها تلك الأبيات التي تعلقها كخيط نبض يرافق عمرها .. حتى بات مكونا لمسير النبض في حلها وترحالها
إن حظي …. ) تحاول أن تنسى بقية الكلمات لكن المعاني ودلالاتها في واقعها تسابق أنفاسها وتمنع حتى المضمر منها الهروب
هي تدرك جيدا بأن خط حياتها البياني مرسوم بعناية لتكون سلما لمن أراد وصولا .. وتعرف جيدا أيضا- وتجاربها تصلح رواية – أن طالب الو صول سيصل به الحال إلى نكرانها ..
تبتلع غصتها …. تشعل ما تبقى من لفافة تبغ الروح ورشفة من دمع القلب …. تستجلب ابتسامتها الصفراء وهمهمات تأنيب تصفع بها نفسها
قلت لك بلغت من العمر ما يشارف على الذبول … ومع ذلك ما زلت تقعين فريسة ( العمل إن لم يسبق القول لا جدوى منه )*وتعيدين جرعات الخيبة كل مرة تجدين أن ما يحدث هو أن تعكسي جملتك ….
عودي …. اصرخي يا مخلوقة من وجع الخيبات … لا صراخ الكلمات … بل صراخ الفعل أيضا …..
وتنبهي (الخل وفي) بمقدار ما يحصد من جهدك ….
لتكوني … كوني وليمة من وهم ……كوني وعد السراب …… تبرجي ….. عن ظهر قلب احفظي بعض المنمقات من تنجيم وتسالي …. وإياك إياك وأحاديث تثقل شهوتهم للتلهي …..
تعالي عليهم جميعا …. اغتالي أجمل لحظاتهم ….. سوقي جيدا لنفسك …… كوني أنت من يغتنم فرص سقوطهم وانهضي …. أسلحة وألة تسجل عثراتهم وتعيدها بل ترميها بوجوههم دعيها دوما رفيقتك
اشربي نخب نجاحك وخيباتهم …….
حينها فقط ستعيدين ترديد تلك الأبيات ومزهوة بـأنك عليهم جميعا انتصرت وباتوا يرددونها بمرارة وتسمعينها بلا قلب
منيرة أحمد – نفحات القلم