هناك عوامل عديدة مؤثرة على التحصيل الدراسي مرتبطة بعناصر العملية التعليمية،
ومن تلك العوامل وأهمها علاقة الطفل بالمعلم
ولا سيما بالنسبة لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الابتدائي من الصف (١_٤)،
فمن اللقاء الأول في الصف ما بين المعلم وتلاميذه ترتسم الصورة المبدئية للمعلم في أذهان تلاميذه، فلا بد للمعلم من الظهور بأبهى صورة ليس فقط بالمظهر الخارجي وإنما بالتصرفات الصغيرة قبل الكبيرة منها , فالطفل يهتم بأدق التفاصيل المادية والمعنوية المتعلقة بالمعلم الخاص به والذي سيتخذه قدوة له في الحياة،
فلا بد من ابتسامات صغيره وجه بشوش، نظرات دافئة، ضحكات صغيره تدغدغ مشاعر التلاميذ وتداعب قلوبهم مما يبث الحب والطمأنينة والأمان فيها لتكون حافزاً للمجيئ إلى المدرسة والمواظبة على الدوام والقيام بالواجبات المدرسية وحب المعلم وسماع كلمته وبذل الجهد لكسب رضاه من خلال القيام بواجباتهم المدرسية على أكمل وجه،
وجَدير بالذكر بأن العلاقة الجيدة لا تكتمل إلا بالتناغم بين الطرفين فكما على المعلم أن يبعث الحب والطمأنينة والأمان في قلوب أطفاله أيضاً على الأطفال مقابلة ذلك بالاحترام والتقدير للمعلم وللعطاء وللجهد الذي يبذله من أجلهم، وبذلك تتوطد أواصر المحبة والاحترام بين الطرفين وتصبح العلاقة أقوى وأمتن مما يصب في مصلحة الطرفين على حَدٍّ سواء،
وبذلك نرى بأن علاقة المعلم الجيدة بتلاميذه كان لها الأثر الإيجابي الكبير على التحصيل الدراسي للتلاميذ والعكس صحيح، فإن كانت علاقة المعلم بتلاميذه متزعزعة قائمة على الخوف والتوتر والنهي والأمر والترهيب سنرى التلميذ كارهاً لمعلمه ولمدرسته وللدراسة حتى،
وبالتالي سنرى تراجعاً ملحوظاً في تحصيله الدراسي.. فلا بد إذاً من الحفاظ على العلاقة الجيِّدة بل الممتازة ما بين المعلم وتلاميذه للحصول على أفضل النتائج على صعيد التحصيل الدراسي
وبالتالي تأسيس صحيح لجيل المستقبل الجيل الذي سينهض بالمجتمع والدولة ومؤسساتها بما يحقق التطور والازدهار على جميع الأصعدة.
حمص : ندى الحسين