يعرب خيربك
في اقتصادات الحرب لا بد من حلول تراعي الوضع وحاجة الناس وخصوصا الطبقة المحدودة الدخل
ومن سيحارب ويعرقل هذه الحلول عليه ان يتذكر ان السياسة هي فن الممكن
الحديث عن ارتفاع اسعار المحروقات دون اي مصدر رسمي ولا اي معلومة دقيقة حديث يتزامن مع زيادة الحصار الاقتصادي الى اعلى درجاته على سوريا وارتفاع اصوات الدعاية المضادة لذلك علينا ان نبحث عن غاية هذا التخويف ومن يريد وضع العصي في العجلات..
واليوم وبعد شح مصادر الطاقة التي كانت تاتي من الخط الائتماني حيث ان ناقلات المحروقات التي كانت تصل كل عشرة ايام الى سوريا توقفت وقبل بداية العام حتى تاريخه لم تصل اي ناقلة بسبب تشديد العقوبات الاقتصادية وان اغلب خطوط النقل من المنطقة الشرقية ومواقعها مدمرة
لذلك لا بد من ايجاد الية لدعم محدد ومحكم يكفي لمن يعتبر من الطبقة المتوسطة بشكل رئيسي كما البطاقة الذكية ومن سيصرف اكثر فهو ليس من ذوي الدخل المحدود المستهدفين ولا يجب دعم هذه الزيادة وهذه الخطوة لا بد من متابعتها ودعمها حتى شعبيا. لان مجرد تامين الحاجة المتوسطة وبشكل مدعوم ضمن هذه الحرب الاقتصادية الارهابية هو انجاز يجب التوقف عنده ولاجل ضبط هذا الدعم في زمن الحرب علينا التذكير
انه لطالما استغل مهربو المحروقات وجود الدعم الحكومي لها ولغيرها وذلك بتهريب هذه المواد المدعومة الى لبنان والاردن وتركيا فقط لكونه غير مضبوط ومقونن ودون الية توزيع ممنهجة
ولطالما كان هذا الدعم الغير منضبط يذهب اغلبه الى غير مستحقيه
ومن هنا تعتبر البطاقة الذكية للبنزين والتي تحدد حاجة الفرد الاساسية في ظروف حرب يعلمها الجميع الطريق الوحيد اليوم رغم كل ما يحكى عنها وما قد نراه ازدحاما ايضا لضبط هذا الدعم وايصاله لمستحقيه
قد لا يكون هذا الكلام مقبولا لمن يبحث عن بطولات وعنجهيات فيسبوكية وهو بالتاكيد ليس الا تذكيرا بان الحروب لم يسبق ان خاضها احد دون تكلفة