(رغمَ أنَّ مسافةً فارغةً ترقُصُ في رأسِي!)
رقصتِي التي لا تهزِمُهَا قاذفاتُ الأعداءِ
والفخاخُ المزروعةُ في الميادينِ
المصنوعةُ بعنايةٍ!
*
لا أكتبُ القصيدةَ وأنا هائمٌ كالمجاذِيبِ
بل حينَ أمسِكُ مقبضَ بندقيَّتِي كقُطَّاعِ الطُّرُقِ
لهذَا ستكونُ قصيدةً عنِ الحُبِّ
هذَا المصحوبِ بصراخٍ وشتائمَ مجانيَّةٍ
وحدائقَ تنبُتُ فوقَ الخدودْ!
*
أحيطُكَ علمًا أنَّكَ لستَ القارئَ المُستهدَفَ
لستَ سوَى مغتصبٍ للحروفِ
لهذَا لستَ شريكِي في قصَّةٍ مجنونةٍ:
لمْ تجلسْ تحتَ قدميَّ وأنا أستولِدُ الشعرَ من رحمِ الغيبِ
ولمْ أجلسْ قربَكَ في المقهَى نشربُ شايًا
ونحكِي عن الله!
*
القصيدةُ تلكَ ليستْ دعوةً للخيانةِ
ليستْ مسمارًا في جسدِ الكتابةِ الليِّنِ
ليستْ طفلةَ سفاحٍ تبحثُ عن دفءِ حضنِكَ
لكنَّهَا قصيدةٌ والسلامُ
لا تحتمِلُ الموضوعاتِ التي تجولُ في ذهنِكَ
الآنْ!
– سمير درويش_ مصر