د . م . عبد الله احمد
التغني بأمجاد الماضي السحيق “المفترضة” لا يعني سوى العيش في وهم الماضي ،لان العرب في الحاضر ومنذ زمن بعيد أكثر من 800 سنة ليس لديهم أمجاد حقيقة بعد أن تم تفضيل النقل و النص على حساب العقل ونام العرب منذ ابن رشد ومازالوا …لقد اخترنا الفوضى غير الخلاقة في كل شيء ، والتي أدت بدورها إلى فوضى الحرب ، أو “الحرب الخلاقة” التي أشعلها الغرب في بيئة الفوضى الغير خلاقة …
العرب جينيا مازالوا كما هم من العراق إلى المغرب ، فأصل العرب “جينيا” كما أثبت علميا هو من العراق وليس من الجزيرة العربية كما يحلو للبعض تسويق ذلك …تجمعنا الجينات وتفرقنا الصراعات والتنافس المرضي ويستغل الغرب والشرق ذلك ، المشكلة فينا وليست فيهم…
الدولة الأموية والعباسية كانت دول دينية “استخدمت الدين من أجل تحقيق غايات سياسية” فالحاكم يصل إلى السلطة بالبيعة والتوسع أي التبشير “نشر الدين بحد السيف ” كان مبرر للتوسع والتعبير عن القوة في ذلك الزمان ،إلا أنه لا يصلح لهذا الزمان وقد يكون وصفة الدمار الذاتي للشعوب ..
ومن أجل نهضة سورية والعرب لا بد لنا من القضاء على الفوضى وحرب الفوضى فلا شيء خلاق فيها ، ولا بد للعقل أن يحتل مكانه الذي يستحق ، وأن تتاح للإنسان العربي البيئة اللازمة للإبداع والبناء وهو قادر عليها ..
سورية قديمة قدم الإنسانية ، ودمشق أقدم عاصمة مأهولة في العالم ومازالت ، ولا يمكن أن تختطفها حقبة تاريخية مهما كانت ، أما العبرة فهي في النهوض والقيام من جديد ..لتكون دمشق وسورية عاصمة وبلد الإنسانية برسالة تشع بالتسامح والعلم والعمل والسلام ….عندها ستكون دمشق قبلة العالم