أناسٌ كالحجارة وسط نهري.
. تماثيلٌ بلا ماء الوصال
على صفصافتي رسموا خريفاً.
. وعينُ الحبّ جرداء المنال
إذا ما يستبدُّ بهم غيابٌ..
تكنْ هاماتهم سفن الظّلال
وكنّا كالبراعم دونَ شمس
..تزيحُ الليلَ عن داء السّواد
……
طريُّ الحظّ أمنيةُ التلاقي.
. لها قربانُ مثقالُ الدّلال
خمائلُ أسْرجتْ و تقولُ أهلاً..
مواعيد السّنا ثمر الكمال
ثمالى الرّوح حول أنا سبايا.
.وناصيةُ الأناني كالرّمال
صفاءٌ بالتآخي قولُ حقّ .
. مساحات الأسى بعدُ العباد
……
ودرْعُ \ أَخيّلُ \ المرقوم فينا .
.سقى خرّافةً لحنَ الخيال
ومعركةُ الوجود طوتْ نوايا .
.شعائرها بمأجور الرّجال
صنوفُ الخلْق في قصص نراها.
. كأحصنة بأودية السّؤال
سراجُ الكبرياء يدٌ و قلبٌ ..
يزفُّ النبض في لقيا الوداد
………
لشيء فرصةٌ أخرى ستأتي ..
محاجرها كما نجم الشّمال
وعسْرُ اليوْم ينطقُ حينَ نرمي
..وراء قناعة يسر َ المسال
فآلام التمنّي شطُّ جرح ..
دليلُ النّزْف صلصالُ الجدال
شفاءُ الرّوح عملٌ و خيرٌ .
. بمرآة الشّريعة للمراد
……..
كهوفُ المستحيل غدتْ بيوتاً..
وسكناها خفافيشُ الضّلال
وعشُّ الحرّ للأيــّام منجى
..كما الأوطان في عصف القتال
جدارُ الغربة العالي سرابٌ
..تهادى ناثراً عطشَ الكمال
فيا بشريُّ في وطني تجـلّى
.. هنا وطنٌ .. هنا رسلُ الفؤاد
……..
أمامكَ رّبما يبكون دهراً
..حناياهم تماسيح النّزال
وظهْركَ لوحةٌ للطّعْن يبقى
.فهلْ يبقى كسنبلة الغلال؟
نصولُ الغدْر فحواها حقودٌ..
بصيرتهُ الدّجى فتنُ النبال
وكم من آدم نطفٌ ستأتي..
وقابيلُ الغياهب بالعناد
…….
وتأنيبُ الضّمير يطوفُ قلباً..
سليم الجذْر في شجر الحلال
فلا ظمأٌ بروحكَ بعْدَ خير..
و لا جوعٌ ينـــادمُ بالسّجال
لقيماتٌ مداها في بطون ..
بقايــا فـــوقَ مرساة المجال
وحُسْنُ الثّوْب لمْ يعط مكاناً..
وقيمتكَ العلا أصلُ السّداد
…….
بأبخرة العقول يسيلُ ظنٌّ..
وعقلُ المبتغى علمُ الجلال
ورياحُ الظّنّ تعصفُ في غضوب..
فكنْ بيد العواصف كالجبال
ينابيعُ السّكينة الأبهى إلينا..
فراتٌ يستقي ثغرَ المقال
أناشيدُ النهى طيرٌ غريدٌ..
على غصن السّطوع بطرف وادي
……….
ولقمانُ الحكيم يهزُّ نخلاً..
ومعنى من عناقيد الخصال
كفى الكلمات تزهرُ للندامى.
.ثمارَ النّور في خير السّلال
وتفجيرُ الحقائق بالمعاني..
شموعٌ قدْ أضاءتْ رحم خال
وحكمةُ ما يقولُ لنا هدايا.
.بأفئدة اليقين بحرف ضادي
……….
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري