ديانا مريم
همساتي
في كتب الأشعار قالوا :
من يمتهن الرسم
يعرف تفاصيل الحلم
على أوتار القصائد
مزدحمة معزوفاتهم
موسيقا من خيال خصب وراقٍ
لا يقبلوا الضجيج صوتا
ولا التغريد لونا
قصصهم منثورة التأملات
تمازح العبرات خلف كل شهقة
يتناثر عطر الزنبق
لما صعدت فراشة خطفت الأنظار
صفقوا لها
قبل أن تطأ قدمها خشبة المنبر
تراقصت بغنج وتنهدت
ضحكت ..وتناغمت بحركات رشيقة
اهتز المكان ..
باتت تتلو قصيدة تلو الآخرى
وحديث جانبي المفرق
يسأل عنها …ما اسم صاحبة الدلال
ولملم الحبر لرسم الخريطة
حجز لها مكانا في جريدة
لليوم الآخر
التقطت الصور ..
شعشعت بالنور فرحتها
خلف الستارة المتورمة
فتشوا دفترها
قرؤوا ما تيسر من شعرها
وكانت الدهشة والاستغراب
ندمت الأصابع على مااقترفت
ياللسخرية ..
لم يكونوا بحالة استماع
صورة ملاك بزهوتها
.وحركاتها رقصات الدوالي
في صمت الكروم
استندوا للإفادات
لم يكن شعرا ..
لم يكن نبضا
ولا انتشى الورد من رقتها
كانت من ضحايا طبل مثقوب
أهي ضحية
أم أن الشعر فيها مستشعر
كارثة حلت ..صمت مريب
ياللخسارة ..أين وصلنا …
عودي أيتها الفراشة
الشعر لا يتوق الرحمة
اغرسي وجدك في تربة خصبة
الشعر لن يخاوي العتمة .
ديانا مريم