لم تكن المعلمة " ف – م – ب " تتوقع أن تتعرض للإهانة والشتم والضرب في مكتب أقل ما يقال عنه بأنه يجب أن يكون تربوي بعد كل ما قدمته من جهد وتعب في التعليم سيما وأنها عائدة لمحافظتها من الحسكة نتيجة الأوضاع الراهنة بعد سنوات وسنوات من الغربة والألم وأن يمر الأمر في النهاية مرور الكرام رغم معرفة المحافظ ومدير التربية بذلك..؟؟؟؟
في التفاصيل تقول المدرّسة " ف – م – ب " أنها وكعادتها منذ عودتها للاذقية ووضعها تحت تصرف المديرية تحصل على ورقة أنها على رأس عملها حتى تقبض راتبها الذي تمنت لو أنها لم تتعلم حتى تقبضه وتتعرض لمثل هذا الموقف.
تكمل بحسرة أنها ذهبت لمعاون مدير التربية لشؤون التعليم الثانوي محمد غازي ياسين حتى توقع الورقة وتختمها منه كونه المسؤول عنها وانتظرته في مكتبه وكان هناك فتاة مراجعة " لكنها تجلس خلف طاولة الكومبيوتر تلعب الشدة " وشاب آخر يجلس منتظراً وعندما دخل رئيس الدائرة وكان غاضباً طلبت منه توقيع الورقة فقال لها وقعيها من " محل ما إيجيتي " ولكنها أصرت وقالت أنت المعني وأنت توقعها كل شهر فأجابها " شو أنت حيوانة مابتفهمي " فأجابته بكل أدب عيب أن يصدر هذا الكلام من مربي أجيال وسأشتكي لمدير التربية وعندما همت بالخروج قام بضربها " بخرازة ورق " على ظهرها وقال اشتكي لمن تشائين..
تضيف بأنها ذهبت لمدير التربية وبعد أخذ ورد وتمنيات وحضور المدعو محمد غازي ياسين الذي أنكر شتمها وأحضر الفتاة والشاب وقالت الفتاة أنها لم تسمعه يشتمها لأنها كان مشغولة بلعب الشدة على الكومبيوتر " مع ملاحظة أنها مراجعة " فيما أكد الشاب أنه قام بضربها ووعد مدير التربية بإتخاذ اللازم..
المعلمة " ف " توجهت إلى مكتب المحافظ وقابلته وأخبرته بما جرى فأجرى اتصالات ووعدها بأنها ستأخذ حقها..
بعد الحادثة تم تغيير عدد من رؤوساء الدوائر في مديرية التربية باللاذقية ووحده محمد غازي ياسين بقي على وضعه …..
لن نضيف سوى أن الموضوع لايجب أن يمر هكذا بدون تحقيق ومن ثم عقاب حتى لاتكون الأمور شوربة وحتى لا يظن أحد بأننا في غابة تحكمها شريعة القوي يأكل الضعيف وأن القانون والمحاسبة غائبان وننتظر من وزير التربية ومحافظ اللاذقية ومدير التربية قراراً جريئاً ..