خلود قدورة
ضمّدْ جراحك لا تبح للعابرينْ
يا قلب و اخنق غصة النبض الحزينْ
بتّ الغريبَ و تُهتَ في وهمِ المدى
و خطاك تسعى بين جدران السجين
ترنو إلى ثقبٍ أضاء وشايةً
و يغيبُ خيطُ النور في العتم المكينْ
ذاكر تفاصيلَ الحكايةِ جيدا
و اقرأ قصيدتك الأخيرة كلّ حينْ
فغدا ستنساك الفصول و تنتهي
حرفا وحيدا خطّهُ فصلُ الحنين
و لتستعرْ ملح الدموع فوحده
يروي جراحك بالدلائل و اليقين
فلتعترفْ.. خذلوك؟!
أعرف كم توجّعُكَ الحقيقةُ.. كم تُدين
و نسوك كفرا بعدما آمنتَ
و اعتنقتْ
رؤاكَ طيوفهم شرعاً و دينْ
و اليوم وحدكَ و ارتعاشُ الصمت
ينتظر ارتدادكَ بعضَ طين…
خلود قدورة