قصر أوغاريت الملكي

قصر أوغاريت الملكي “قصر وقصر””يت ملك”..كان شاهدا على أحداث تاريخية وسياسية ودبلوماسية مرت على هذه المنطقة

…………………………………………………………………………

يعتبر القصر الملكي في أوغاريت من اكثر الصروح الأثرية أبهة وجلالاً..وهو ينتصب في الطرف الغربي من المدينة الأثرية..

إن مجمع القصر الذي يعطي صورة جميلة عما يمكن ان يكون المقر الملكي على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد..إبان إزدهار حضارة عصر البرونز الحديث التي تمتد من1500الى نهاية 1200قبل الميلاد..

في نصوص أوغاريت المكتشفة العديد من المصطلحات لاسم القصر.. فالوثائق الأوغاريتية المكتوبة بالأوغاريتية تستعمل التنعبير “بت ملك” وهو حرفياً بيت الملك من اجل ذكر الناس الذين يخلون القصر أو اللذين ينامون في القصر ..والذين اسمهم أو وظيفتهم كانت تسجل في القوائم ان كان يتعلق الأمر بخدم الملك او بالموظفين أم بأعضاء البلاط الملكي ..وكان ينظم الحياة اليومية في القصر حيث كان يتطلب تمويناً كبيراً ولوائح كثيرة مكتشفة ذكرت دخول مختلف انواع البضائع كانت تتعلق بمواد اولية أو بمواد مصنوعة كالعربات ودواليبها ..ولوائح اخرى سجلت خروج الأشياء او السلع الغذائية ..وهو ما يعطي مؤشرات عن مختلف النشاطات التي كانت تقام في القصر ..

إن” بيت الملك ” هو قصر اوغاريت الذي تم كشفه اثناء التنقيبات الأثرية التي تمت بين عامي 1939و1956م..وقد بينت النصوص انه بالاضافة الى المقر الملكي كان ذلك المركز الساسي والتجاري والاداري للدولة الأوغاريتية ..

لقد اتى على هذا الصرح حريق عنيف جداً هلك القصر في نكبة تعود بشكل عام لأسباب عديدة الى الغزو الذي تعرضت له اوغاريت من قبل شعوب البحر المثيرة حقيقتهم للجدل والشك في بداية القرن الثاني عشر قبل الميلاد..والذي يبدو أنه وضع حداً لحضارة عصر البرونز الحديث..

ان التحليلات الأخيرة قد بينت وصفاً أكثر تعقيداً تخللهاإعادة بناء قد حددت تاريخ الصرح ..وقد أصبح من المؤكد ايضاً ان “فرن الشي الخاص بالرقم الفخارية “الذي كان يبدو كمؤشر اساسي لتاريخ نهابة اوغاريت ونهايتها الأليمة..

وبذلك انتهت حضارة تبوأت مكانة عالمية في تاريخ العالم القديم وارتقت الى مصاف الحضارات العالمية ..

..عاشق اوغاريت ..غسان القيّم..