يحملون جوع المواطن راية ، لتمرير حربهم النفسية ، يهاجمون الحكومة ( وهدفهم الدولة )
من صمد تسع سنوات ، وتحمل مالم يتحمله شعب في العالم ، لن يخضعه قيصر أو ترامب
جوع المواطن : نتاج حرب مديدة ، وحصار ، وسوء إدارة ، وفساد ، ولكنها
الحرب النفسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2 )ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحامي محمد محسن
نعترف أن مواطننا يعاني من ثلاث .
حرب عسكرية من المعسكر الأمريكي بكامله ، قتلت أولاده ، ودمرت منازله ، وأوقفت عمله .
وحرب نفسية ، تقودها / 800 / محطة اعلامية معادية ، غربية ، وعربية ، أغلقت الفضاء الاعلامي عليه .
وحصار اقتصادي أوروبي ـــ أمريكي ـــ خانق من عام / 2003 / تصاعد وصولاً إلى ( قيصر ) .
لاقاها ثلاث في الداخل :
تصفية القطاع العام ، قبلَ الدردري ، وبعدهُ ، اللجام الذي كان يلجم جشع التجار ، واحتكارهم .
فساد وافساد : زرعنه مدرسة عبد الحليم خدام ، وطلاس ، ومخلوف ، وما شاكلهم ، وتنامى حتى أصبح عنوان مرحلة .
ضعف حكومي بَيِّنٌ ، نتيجة سوء الاختيار ، وعدم البحث عن الكفاءات ، أدى إلى ضعف في الأداء ، وسوء إدارة في مواجهة الحروب الثلاثة ، وسقوط البعض منهم في مستنقع الفساد والافساد ، وعدم قدرة البعض الآخر على مكافحة الفساد .
كل هذا الخضم المتلاطم من الويلات الستة ، وغيرها ندركها ، بل علينا ادراكها ، أدت إلى :
استشهاد مئات الآلاف من شبابنا ، وهجرة الملايين إلى كل أرض ، وتدمير القرى والبلدات والمدن بكل ما فيها ، وقف للزراعة ، والصناعة ، أو التقليل من انتاجها ، اغلاق الحدود مع الدول العربية المجاورة ، تصدير بالخفاء ، أو بالمداورة .
[ كل هذا أدى إلى ضيق في الموارد ، وتدنٍ في سعر الليرة السورية ، وافقار قطاعات واسعة من المواطنين ، حتى العوز ] .
كل هذا يتطلب وبكل مسؤولية من كل مواطن غيور أن يسأل :
……………….[ مــــــــــــــــا العــــــــــــــــــــــمل ] ؟؟ ………………..
عندما ينطلق الوطني بتفكيره ، من أن كل طغاة العالم هاجمونا ليمزقوا بلدنا ، تقودهم أمريكا التي علمت ( شرطييها ) ، أن يدوسوا على عنق مواطنها الأمريكي الأسود حتى الموت ، وعلمت هذه الطريقة في الموت لإسرائيل ، في قتلهم للفلسطينيين العرب ، فجاءت إلى بلادنا لا تقتل فرداً أو أفراداً ، بل لتقتل وطنا بكل ما فيه : من بشر وحجر ، وتاريخ ، فأدرك السوري ( التاريخ ) أن الموت قادم تحمله أمريكا ، وأدواتها التي صنعتها ( نسخة متوحشة من الاسلام ) :
كل هذا الوعي البانورامي للواقع العام ، جعل كل منا يقف أمام مفرقين :
ـــ الاستسلام ( يعني تمزيق سورية ) واعطاء المفتاح لإسرائيل .
ما دام الشرطي الأمريكي يدوس على رقبة مواطنه حتى الموت ، فكيف سيفعل الجندي الأمريكي أو الاسرائيلي ، أو من ينوب عنهما ، في مواطننا ؟؟ )
ـــ لكن الوطن بمواطنيه اختار المواجهة ، وهذا الخيار الصعب سينتج عنه ( تقديم قوافل اضافية من الشهداء ، وتدمير أكثر للعمران والزرع ، والضرع ، ووقف للانتاج ، وجوع ، بل وفاقة ) .
إلا نفر من الأوغاد العملاء ، الذين خرجوا على الوطن ومن الوطن ، والذين ينتمون إلى كل الأجناس ( فمنهم المثقف العميل ( الجربوع الزاحف ) ومنهم ( المنتمي إلى الدين الوهابي ، أو الاخواني الساعي لتحقيق السلطنة العثمانية ، أو المذهبي الحاقد ، أو من سرق عقله رجال الدين وقالوا له : اذا قاتلت وقتلت ، سنهبك سبعين من الحوريات ) ، ومنهم (الانتهازي الذي بنى حلمه على سقوط الدولة ، ومن على ظهر الدبابة الأمريكية ، أو الاسرائيلية ، يقفز فإذا به في كرسي الحكومة ، ) .
هؤلاء الأوغاد ـــ العملاء ـــ ومعهم نفر ليس قليل من الانتظاريين في الداخل ، بات كل همهم الاستثمار في جوع المواطن ، وعوزه ، وحمله راية لتحقيق حربهم النفسية
اـــــــــــــــؤال الاستراتيـــــــــــــــــــــــــجي هل نسمح لطابور الانتظاريين ( العملاء ) ، المنفلتين في كل المدن والدساكر ، أن يحققوا في حربهم النفسية ، من خلال الاتجار بجوع المواطن ، وعوزه ، أن يحققوا ما فشلوا في تحقيقه في سنوات عشر من حربهم العسكرية ؟؟؟
[ الدولة قوية بجيشها البطل ، بعقلائها ، بفقرائها الصامدين ، بأصدقائها ، بحلفائها ، ( فلا خوف عليها ولا يحزنون ) ، ولن تهزها الريح الصرصر ]
[ لم تسقطنا حرب الموت ، فهل نسمح أن تسقطنا حرب الجوع ؟؟]