أقامت جمعية العلوم الاقتصادية فرع اللاذقية.ندوة بعنوان الفضاء الاقتصادي وخصوصية البلدان
في المركز الثقافي اعربي في اللاذقية
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا للدم السوري الطاهر المقدس..
ثم وقفة احتجاج على العقوبات الظالمة اللا شرعية والحصار الخانق الذي تمارسه قوى الاستكبار العالمي على الشعب السوري ووحشيته.
وخيانة و عدم انتماء من يحرض على وقفه و التراجع عنه.
ثم تكلم الحضور حول موضوع الحوار .
بدأ د. سنان ديب بالحديث حول المقصود بالفضاء الاقتصادي من الناحية الجغرافية وهو الحجم الجغرافي للاقتصاد وامتداده عبر تكتلات وعلاقات و اتفاقات و مثلما وجدنا الاتحاد الاوروبي والفضاء الغربي السوق العربية المشتركة ومن ثم الفضاء الخليجي و لنصل لمنظمة التجارة الدولية والغات وبرامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي مهدت لما سمي العولمة ولكننا وجدنا أنها اسلوب جديد للسيطرة والنهب والتدمير التنموي وهي فرض على الدول الضعيفة وطالما خرجت عنها الدول الكبرى عندما تعارضت مصالحها متناسية اختلاف البنى والخصائص بين البلدان ولنشاهد بدلا من توسيع الفضاء العقوبات والخنق الاقتصادي بما يخألف القوانين والفكر الذي طالما روجوه.
ومن ثم الفضاء الفكري الاقتصادي والذي قسم العالم بين معسكرين رأسمالي واشتراكي ومن ثم الشيوعية و ليحاولوا عبر فرض ما سمي الليبرالية توحيد السلوك الاقتصادي و تركيز السيطرة الراسمالية عبر عولمة الاعلام والتقنيات والشركات العابرة للدول .
ومن ثم تكلم الاستاذ عبد الرزاق الدرجي عن توسيع الاقتصاد عبر التنمية والتي يجب ان تكون فيها الحكومة القائدة والراعية والموجهة والتي اعطت نتائجها بمنجزات نجم عنها الامن الغذائي والصناعي والتنمية الشاملة و كانت لمشاريع البنى التحتية والتي ساعد بالبعض بها الدول الصديقة الدور المحوري ولذلك نحتاج لتنمية مستدامة متوازنة و مستمرة و للتعاون مع الدول الصديقة ولا يمكن ان نسير بالخل الاقتصادي دون حل سياسي داخلي متوافق عليه في مرحلة خطرة يمارس بها الارهاب الاقتصادي باوسع اشكاله ثم تكلم ا. مازن طبولي حول انعكاس التوسع بالفضاء الاقتصادي عبر علاقات غير مدروسة مع بعض الدول مثل تركيا وقطر وانعكس سلبا على شعبنا و قلص الاقتصاد و عرض الكثير من الحرف لمنافسة غير شرعية وعادلة
وتكلم حسن الخطيب حول دور اتمتة العمليات و الشفافية والمراقبة في التخفيف من الفساد.
وثم تكلم ا. عبد القادر قدسي حول ضرورة توسيع التحصيلات الحكومية عبر بعض الرسوم و الضرائب مثل الالات الزراعية والالات الثقيلة والتعيين حسب الكفاءة.قوانين خاصة لتجاوز الازمة .
وتكلم أ. علي ريا حول ضرورة دعم الانتاج وعودة الدولة الرعائية والعودة للدعم
وتكلم ا. ميخائيل حول ضرورة استثمار المساحات الضيقة لتوسيع الانتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي
وختمت الجلسة بالتوافق على ضرورة الاعتماد على الذات لتوسيع الخيارات و ضرب منظومات الفساد التي تضارب بسعر الصرف وتبرمج رفع الاسعار و في ظل الخناق على بلدنا من يقف معنا في هذه الظروف والتي تستكلب القوى المعادية وادواتها هو الصديق و العودة لحل سوري داخلي متوافق يقوض البرامج الخارجية
يعتمد على المسامحة والتسويات لعودة الالفة و الانطلاقة الذاتية لتجاوز أصعب مرحلة.
و هنا لابد من التذكير بأنه لايوجد مسؤول او مواطن إلا ويعترف بصعوبة الوضع وبالاسباب المتزاوجة ومنها الفساد وسوء الادارة ولكن في ظل الخناق الاقتصادي الاستعماري وصلنا لنقص ومحدودية الموارد بعد حرب خسرنا بها غير الطاقات البشرية ٦٥٠ مليار دولار وبالتالي التعاون والتكامل ضرورة لتجاوز اصعب مرحلة و يجب الصبر لمدة شهر ونيف من صبر ١٠ سنوات يجب ان يتحمل رغما من تفشي الفقر والعوز ولكن البلد اهم واغلى و هناك من يقاتل بسورية واهلها لمصالح ضيقة واعترضت احد الحضور حول البعض الذي لايتاثر واننا ندفع الثمن .
كان الرد لولا التماسنا لتغيير الفكر والعقل و الصدق لما تحاوزنا الصعاب ولاحقا إن تجاوزنا الصعاب ولم تنعكس على الشرفاء والمضحين فسوف يكون ردات ولكن اليوم الهدف حماية سورية الماضي والحاضر لمستقبل جيد.
ولا نفع لاي دعوات سوى لرفض العقوبات والحصار و لضرب بيد من حديد عبر تفعيل دور المؤسسات والتي كانت وما زالت عدوة لقوى الفساد والتي حاولت تثبيطها ليكون لها الدور الاكبر و لتحييد القوانين.
إن تجاوزنا هذه المرحلة بعلاج وحلول وطنية موحدة سيكون الفضاء الاقتصادي الكبير و التنمية باوسع نطاقها ولهذه المرحلة برنامج خاص يجب التوافق عليه.
ثم شكر الحضور و التذكير بالندوة القادمة الشباب وتحديات المستقبل .
والشكر للإعلام الذي يقاطع دوما الندوات ويلاحق ما هو اهم وافعل.
جمعية العلوم الاقتصادية اللاذقية