من مكتبتي الالكترونية (2)
3– تدمر, حاضرة القوافل
4– سورية شظايا أسطورة
إعداد : د. سمير ميخائيل نصير
3– تدمر, حاضرة القوافل
Palmyre. Métropole caravanière
المؤلف : جيرار دوغورج Gérard Degeorge
تاريخ النشر :02/10/2001
عدد الصفحات : /310/
*- المؤلف :
– مهندس معماري وكاتب ومصور, من ذوي الخبرة في منطقة الشرق الأوسط.
– قضى أكثر من خمسة وعشرين عاما في دراسة الفن والعمارة في العالم الإسلامي.
– له مؤلفات عديدة عن سورية والعراق والأردن مثل : القصور وأوابد الشرق, الجامع الأموي الكبير في دمشق, دمشق من زمن العثمانيين الى يومنا هذا وغيرها من الكتب.
*- ملخص الكتاب :
– ان لحظة الوصول إلى تدمر تجعلك تشعر بتلك المحطات المؤثرة لأول المستكشفين الشجعان الذين زاروها بنهاية القرن السابع عشر. جميعهم عبروا في كتاباتهم عن سحر وغرابة هذه الأطلال العظيمة المتربعة في وسط صحراء قاسية.
– قليلة هي المواقع الأثرية التي تقدم هذه الصورة التي تحملها تدمر المكتنفة ألغازا في قوة الحياة وجمال المشهد. تلك المدينة التي لم تأخذ حقها في الدراسات التاريخية التي تكشف للناس أصل إنشاؤها والمراحل التفصيلية لتطورها وللعظمة التي وصلت إليها.
– مداخلة : هنا يشكك الكاتب بالرواية التي تقول بأن أول من بنى تدمر هو الملك سليمان ابن داوود؟ معللا ذلك بأن الحفريات لم تعط بالمطلق أي دليل, وبأن ما تتصف به هذه المدينة لا يمكن أن نجد له مكانا في الأنماط التقليدية.
– الكاتب يعكس الانبهار من رؤية حجارة تدمر, ويسرد التاريخ المتداخل لهذه المدينة التي لازالت باقية حتى اليوم, ويأسف لكونها مجهولة على نطاق واسع ويتساءل : كيف تمكن مجتمع صغير مكون من عدد قليل من القبائل أن يستقر ويتطور بخطوة تلو الأخرى في واحة وسط الصحراء السورية, فيبني مدينة ويجعلها مفترق طرق إستراتيجية وذات تأثير تجاري من الدرجة الأولى متحكمة بطرق القوافل بين الهند والغرب.
– عن العلاقة التدمرية الرومانية يكتب : راعت الإمبراطورية الرومانية, في البداية, هذه المملكة حيث لمست غناها وقوتها, ولكنها لم تستطع إخضاعها بأي شكل من الأشكال, إذ وجدت أن شعبها المتنوع الأصول متحد ومتكاتف تحت قيادة ملكة “خرافية” تدعى “زنوبيا”, “أكثر نساء الشرق نبلا وأكثرهن جمالا”, “زنوبيا” معلنة عن حق ” ملكة “تتحكم بكل الشرق الأدنى, فغدت منافسة قوية لأورليان إمبراطور روما.
– توقف الكاتب أمام آثار تدمر الرهيبة, باعتباره باحثا ومحللا للأحاجي, محاولا أن يفهم كيف سقطت هذه المملكة العظيمة باحثا بين المكتشفات الأثرية الجديدة..
– يصف الكاتب كيف أن فن البناء في هذه المملكة العظيمة يحمل أثر التاريخ المتتالي والمضطرب لعاصمتها تدمر : الزخارف تحمل إرثا آراميا, عربيا وفارسيا, فيغدو متأثرا بشكل عميق بالمظاهر المعمارية الإغريقية والرومانية, أنها مسحة فن مختلط لا يتفوق فيه أثر عن آخر. وخير أمثلة على ذلك تراكب الأنماط في معبد “الإله بيل”, التباين بين أبهة “آغورا” والمسرح والحمامات الملكية والوجوه الغامضة لتماثيل المقابر ذات العيون الكبيرة الواسعة.
– ينقلنا الكاتب إلى قلب الغرابة التدمرية, فيبحث بين مختلف المكونات المدموجة من أغوار القبائل الآرامية القديمة التي بقيت حتى الفتح الإسلامي, الوجود العربي بشكله البدوي المشارك والحريص على الشكل اليوناني, الشعور الوطني المؤيد للإمبراطور “أذينة” في تحالفه مع روما ضد الفرس /عام 240 ميلادي/ وللملكة “زنوبيا” بثورتها على روما والتي انتهى بها المطاف سجينة لديها/عام 274 ميلادي/.
– هكذا دقق الكاتب “كمؤرخ” في تفاصيل الزمان والمكان مبينا العقلية المتطورة الخاصة بهذه المملكة التي اتصفت بالدقة والصرامة والاعتزاز بالأرض والنفس والاستفادة من حضارة الآخر. ويكتب : أليست صور التطور في عصرنا الحاضر تدور في فلك مشابه كالتقليد والحداثة, البداوة والحضر, الأمة والإمبراطورية, الدين والتسامح.
4– سورية شظايا اسطورة
SYRIE éclats d‘un mythe
المؤلفة : ناتالي غاليسن Nathalie GALESNE
تاريخ صدور الكتاب : 2002/12/02
عدد الصفحات : 196
*- المؤلفة :
– صحفية, رئيسة تحرير نشرة RIVE بين عامي 1996 و1998 والمتخصصة بالشؤون السياسية والثقافية لحوض المتوسط.
– في عام 2001 نظمت معرضا بعنوان :” سوريا في عيون أوروبا” ونقلته الى دمشق وحلب بهدف خلق حوار بين الفنانين السوريين والأوروبيين. تمارس منذ سنوات تدريس اللغة الفرنسية في جامعة سيينا بايطاليا.
*- يشكل الكتاب دعوة جميلة للسفر وورد فيه :
– انها فرصة للدخول الى هذا البلد, الذي يبدو لنا بعيدا, ولكنه بما يحمله نشعر به قريبا جدا.
– انها فرصة للتعرف على قصص حضارات متعددة ,شكلت فسيفساءا من شظايا أسطورة هي سورية.
– انها فرصة لزيارة حوض الفرات واكتشاف مخزون آثاره عبر تدمر زنوبيا ومملكة ماري والاتجاه شمالا الى كنيسة القديس سمعان, و… و…، واكتشاف أسواق حلب بنكهتها ومفاخرها, الدخول الى دمشق ذات العيون التي اتسعت لكل التاريخ… وذلك… عبر تتبع مواكب كل أولئك الزائرين الذين، عبر قرون، شكلوا خيالنا من سورية قلب الشرق.
– تاريخيا، سورية جذبت وبهرت الكتاب والباحثين والفنانين والرحالة الأوروبيين بغض النظر عن الدوافع التي أدت بهم الى هناك, فشكلت منشوراتهم فسيفساء متكاملة تروي أحقابا وأحقابا عن تاريخ الانسانية.
*- مع ” سورية شظايا أسطورة”، المؤلفة نتالي غاليسن تجمع من سورية كسرات فسيفساء من القصص والصور والأغاني التي تربط بين الأمس واليوم، وبين أوروبا والبحر المتوسط عبر بلد يروي التاريخ اسمه سورية.