وفي حال أردنا مواجهة الحياة بنجاح، فإن أهم ما علينا التمتع به هو احترامنا لذاتنا.
وأكدت الدراسات أن احترام الشخص لذاته يؤثر بشكل كبير على نظرته إلى الحياة.
فهل تتمتع أنت بنسبة جيدة من احترام الذات؟.
من أهم الأسلحة التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في هذه الحياة هي "احترامه" لذاته، الذي من خلاله تختلف نظرته إلى جميع الأمور من حوله بشكل إيجابي وفعّال.
ومن خلال احترام الشخص لذاته، فإنه يكون قادراً على مواجهة أهدافه في الحياة؛ ومواجهة الصعوبات والعقبات التي تظهر أمامه، بحسب ما أكده الخبراء.
كما وأشار الخبراء إلى أن احترام الذات يتعلق بالطريقة التي نحكم بها نحن على أنفسنا.
ولكن يمكن أن يميل بعضهم للنظر إلى المعادلة من الخلف؛ حيث يعتقد بعضهم أن مظهرنا هو الذي يعزز المستوى من احترام الذات، بينما في حقيقة الأمر، أن احترامنا لذاتنا يكمن في قدرتنا على رؤية أنفسنا من منظار قيمتها.
وبما أن احترامنا لذاتنا هو الأساس في تحقيقنا لأهدافنا، ولنكون أشخاصاً فاعلين في المجتمع، فإنه من الضروري أن نحاول زيادة شعورنا بتقديرنا لذاتنا.
ولكن كيف يمكن لنا أن نعمل على زيادة احترامنا لأنفسنا من دون أن ندع للغرور أن يتسلل إلينا؟.
¶ "قوة" التفكير الإيجابي
يمكن أن يتساءل كثير من الناس عن العلاقة بين الطريقة وأسلوب تفكيرنا ونظرتنا إلى ذاتنا واحترامنا لنفسنا.
ولكن يرى الخبراء أن قوة الشخصية واحترامنا لذاتنا تنبع من قوة تفكيرنا.
وينصح الخبراء هنا بضرورة ألا تنظر أبداً نظرة دونية إلى نفسك.
هذا وعليك أن تفكر دائماً أنك شخص فاعل وناجح؛ فهذا التفكير الإيجابي يجعل كل المحيطين بك يفكرون فيك بنفس الطريقة.
وتذكر أن الانطباع الذي تأخذه عن نفسك هو الانطباع الذي يراه الآخرون فيك.
ولكي تعزز احترامك لذاتك، عليك أن تبدأ بالتفكير بشكل إيجابي بعيداً عن السلبية.
ولكن لا يقصد الخبراء هنا الابتعاد عن النقد، بل ينبغي أن تتذكر النواحي السلبية فيك، إلا أنه عليك التفكير بشكل إيجابي عن نفسك والنواحي الإيجابية والثقة بأنك قادر على مواجهة وتصحيح النواحي السلبية التي تتمتع بها.
¶ أبرز طبائعك "الإيجابية"
من بين أهم الأمور التي تساعد على تعزيز احترامك لذاتك، هي إدراكك للجوانب الإيجابية التي تتمتع بها، وفقاً لما أكد عليه الخبراء.
ولذلك، حاول تحديد كل الإيجابيات التي تتمتع بها، وقم على تنميتها بشكل أفضل.
وأوضح الخبراء أن هذه الخطوة تنبع أهميتها من أن الجميع يستطيع معرفة طبائعك بمجرد التعامل معك، لذلك كن إيجابياً قدر استطاعتك وحاول العمل على نقاطك الإيجابية بشكل أفضل.
¶ تخلص من "سلبياتك"
تعتبر الصفات السلبية في الفرد من بين أسوأ الأمور التي تؤثر على احترامه لذاته وتقديره لها.
وهنا يجب أن تحاول قدر الإمكان التخلص من هذه العادات السلبية، التي لا تساعدك أبداً على التفكير الإيجابي لذاتك.
ويقول الخبراء، إن العادات السلبية يمكن أن تضفي على حياتنا الشعور بالفراغ وعدم غنى الحياة الاجتماعية.
ومن الضروري في هذه الحالة ألا تدع عاداتك السلبية تسيطر عليك وتتملكك وتتحكم بك.
وأوضح الخبراء، أن هذه العادات يمكن لها فعلاً أن تثبط من عزيمتك، وبالتالي فإنه من الضروري معرفة كيفية السيطرة عليها.
كما أنه يجب محاولة التحرر منها، بحيث تكون قادراً على تعزيز ثقتك بنفسك واحترامك لها.
¶ ثق بقدراتك
مهما كانت الصعوبات التي تمر بها، فإنه من الضروري أن تثق بقدراتك، وبأنك قادر على مواجهتها بنجاح.
وأشار الخبراء إلى أن ثقة الشخص بقدراته، يمكن فعلاً أن يساعده على احترامه لذاته.
وأوضح الخبراء، أن هذا الأمر يمكن أن ينعكس على الآخرين أيضاً، وبالتالي يحترمونك.
كما أن الأمر يمكن أن ينطبق على ثقتك بشكلك الخارجي أيضاً.
ويقول الخبراء، إن ثقة المرء بشكله الخارجي يمكن أن يعزز من ثقته بنفسه بشكل كبير. ولذلك من الضروري ألا تعطي نفسك الشعور بأنك لست مقبولاً، بل على العكس انظر إلى نفسك على أنك شخص مميز.
وحاول، بحسب ما ينصح الخبراء، أن تكون كذلك من خلال الاعتناء بمظهرك الخارجي والظهور بشكل أنيق دوماً.
¶ قدّر إنجازاتك
أكد الخبراء أن تقدير الشخص لإنجازاته، وما قام به، يمكن فعلاً أن يساعد على تعزيز ثقته بنفسه.
كما أن هذا التقدير يمكن أن يعتبر "وقوداً" يمكن أن يدفعه إلى الأمام.
وأشار الخبراء إلى أنه من المهم أن تحاول أيضاً الاستمتاع بما تملكه وتقدره، ولا تحزن لعدم امتلاك ما تفتقد.
¶ دلّل نفسك
كثيراً ما يمكن لمشاغل الحياة أن تشغلنا عن أنفسنا وعن "تدليل" أنفسنا.
ولكن أشار الخبراء إلى ضرورة ممارسة أي عمل يشعرك بالسعادة، وحاول ألا تتردد في القيام به.
وفي حال كنت على سبيل المثال تحب الجلوس مع الأصدقاء، فيمكن أن تخصص فترة زمنية لملاقاة من تحب من الأهل أو الأصدقاء.
كما وتساعد ممارسة الهوايات والأنشطة التي تحب في تدعيم نظرتك الإيجابية إلى ذاتك.
وأوضح الخبراء أنه يمكنك أن تمارس هوايتك المفضلة على سبيل المثال أو الذهاب في نزهة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.