.jpg)
لااظن ان هناك عاقلان يختلفان اليوم على ان الارض تدور حول الشمس. ولكن لفقهاء الوهابية رأي مخالف. فهم يدعون إن نظرية كون اختلاف الليل والنهار من أجل دوران الأرض على الشمس هذه النظرية باطلة لمخالفتها لظاهر القرآن الذي تكلم به الخالق سبحانه وتعالى وهو أعلم بخلقه وأعلم بما خلق. كيف نحرف كلام ربنا عن ظاهره من أجل مجرد نظريات اختلف فيها أيضاً أهل النظر.
النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه وقد غربت الشمس (أتدري أين تذهب قال الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب فتسجد تحت العرش) وهذا دليل على أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وهذا الأمر هو الواجب على المؤمن اعتقاده عملاً بظاهر كلام ربه العليم بكل شيء دون النظر إلى هذه النظريات التالفة. والمهم أنه يجب علينا في هذه المسألة أن نؤمن بأن الشمس تدور على الأرض وأن اختلاف الليل والنهار ليس بسبب دوران الأرض ولكنه بسبب دوران الشمس على الأرض.
هذا المسطول الذي يجهل الفرق بين (على) و(حول) يريد تعليمنا اصول الدين، فهو لايقول دوران الشمس حول الارض بل يقول دوران الشمس على الارض.
هذا الجهل المقرف بواقع الحياة لعلماء المسلمين، وهذا الغباء الفاقع الذي يلصقونه زورا بالاسلام، لم يعد محتملا. والفتاوي التي تبهدلنا وتبهدل ديننا مازالت تتوال كل يوم. فقط في عام 2010، كان لدى الازهر 450 الف موضوع يتطلب فتاوى جديدة. العالم منشغل بغزو الفضاء والاكتشافات كل يوم تتراكم بحيث لم يعد من بمقدورنا متابعة اخبارها. اما ( علماء) المسلمين، فلهم انشغالات اخرى اهم من ذلك. فقد دعا الشيخ محمد المنجد إلى مقاطعة أفلام الكارتون التي يلعب بُطولتها الشخصيات الشهيرة المحببة للأطفال مثل "توم وجيري" و"ميكي ماوس"، قائلاً إنّه يجب عدم السماح للأطفال بمشاهدة مسلسلات "ميكي ماوس" لأنّ هذه البرامج تجعل الكائن النجس محبّبًا على قلوبهم، وأضاف منجّد أنّه كما تقتل الفئران الحقيقيّة في المنزل، كما يجب أن يُقتل "ميكي ماوس" وكان ذلك خلال مشاركته في برنامج تبثه فضائية "المجد" السلفية.
وقد نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانيّة أنّ الشيخ المنجّد، أحد العلماء في السعوديّة، رأى في حديث تلفزيوني أنّ الفأر هو من "جنود الشيطان".
فما رأيكم بهذا الاكتشاف السعودي العظيم؟ بربكم الا يستحق جائزة نوبل للغباء؟
فهل نترك مستقبل الوطن ليعبث به امثال هذا المسطول؟