بقلم : ساهر يحيى
***************
وَلَّجَتُ لُجَّة البديعِ لأقْتَفِي
خَلاّب الْكَلِمَ و أَسْنَى المعانيَ
لكنما العُبَاب أَرْدَى زورقي
فتحطمت حَيَاءً كل مَجَادِيفيَ
لو أنني تَرَنَّمَتُ بألف قصيدة
لوجدتها في حَقِ بشار لا تفيَ
أَوْقَدْتُ إِنْشَائيّ لأسد اغليه
ونسجتهُ شعراً يجْذَل فُؤَاديا
ونظمتُ قَرِيضاً يَفِيضُ مشاعراً
من أَصْغَرَانِ اِسْتَعْصَتْ السـترا
إنّ للعروبةِ حوافِظُ ؛ يُجدّدها
رفاقٌ أُباةٌ ؛ إذا ما غادرٌ عَبَرا
وأسدٌ إلى العِلْياءِ يَقُود المنى
ويَمضي بها بإذن الله قد نُصِرا
ويَستعيدَ زمامَ المجدِ من لئامٍ
أعلنوا الزحفَ ولا يُبقي لهم أثرا
يَصدعْ برأيه ويَسحق كلَّ مَن خَانا
مِن الخوارجِ أو مِمَن يَأكلِ الكبدا
ويفتك بشُذَّاذٍ هم كقطعان مُطبِّرة
قد شرَّعوا الفُحشَ وخالفوا القُرآنـا
وبالتَّمَتُّع مناكحة أغوَوا البشرا
مرجِعُهم دجَّالٌ كالْجُرذِ قد انْجَحَرا
يختفي بعبائة الإسلام والتقوى
يُنجّسُ طهر الدين الحنيف والقيمَ
اللهُ أكبرُ ؛ سوريا بجيشها انتصرتْ
أبطالها يقذفون الأشرارَ والشررا
لا غير نور الفجر بعد الظلمات؟
خسِئ هوِس القوم وعباد الدولارا
لِلَّهِ الْحَمْد فالشآم حظيتْ بجيشٍ
عند الشدائد تستسقي به الغَيْثا
………………………………….
ساهر يحيى – بيروت – لبنان
—