في أزقة الخوف
وعلى دروب الغياب
وأنا انتظر
بحثت طويلا
ولم أعثر
إلا على ضياعي
صرخت كثيرا
ولم أسمع
رجع صوتي
مازال الجوع يأكلني
ومازال الكلام يتوه في ثغري ويخجل
مازال الجرح يرتبك
لم أعثر على صدر يضمني
وأنا المرتجفة منذ قرون
لم تزل بائعة الكبريت في قلبي
ولازالت أعواد الأمل المحترقة
على رصيف الصقيع
لم تكن يوما خيال
إنها معي…
أنا الباردة…المحترقة شوقا
أنا الجائعة …المتخمة أحلاما
أنا المتعبة…التي لم تنم إلا لتحلم بك
أنا التي لا تصحو من آه الغياب
ولم تغف يوما على صدرك
هبة محمد علي