منيرة أحمد – مديرة موقع القلم
غنته قصائد حزن وشوق وفخر — صاغت لها أساور من نجوم فهو اخوها الشهيد — الذي بقوافل المجد التحق
فكانوا أجمل القصائد – هكذا عرفت الشاعرة —وكما الشهيد ايقونة الشمس وله قالت :
غرد ماطاب ﻷنفاس قاسيون
الجندي المجهول
لم يعد مجهول
صار اسمه يرفرف بيرق انتصار
صار اسمه أناشيد أطفال
غرد ماطاب للبحر
للجبل
لسهول الغاب
وذكريات تفاح السويداء
أيها النصر
غرد في سماء بلادي — فالشاعر في جانب آخر وبعيدا عن المقارنة أيضا لا يموت نتاجه بالتالي يبقى بمقدار ما تسمح له المعاني ودلالاتها, ولا تنسى الشاعرة رسالة الاديب والكاتب في نشر التوعوية — ونحن بدورنا نتمنى للشاعرة نصرة ابراهيم مستقبلا لا زورديا يليق بطموحها وذوقها
معها نبقى في بعض ما باحت لنا به حيث حاورها الزميل الاعلامي الشاعر
**ما الذي يدفعك للكتابة والاستمرارية ؟
ج1 …الأمل بمستقبل لازوردي هو الذي دفعني للعبور إلى فعل نص جديد. كذلك البحث عن الذات وعن ضوء أستضيء به للوصول إلى بعض مما أتمنى وما أنشده من الكتابة في الحقيقة كنت أنا من شجعت ذاتي الشاعرة على الاستمرار
**كيف تصل نتاجاتك الى الجمهور ؟
ج2 ربما ما أكتبه وما كتبته لم يتحقق له النشر بين عدد أكبر من القراء حتى الآن لأسباب عديدة منها عدم مسؤولية دور النشر على توزيع الكتب التي تقوم بطباعتها وهنا أود أن أشير إلى أنني أعتمد على جهدي الفردي في توزيع كتبي التي قمت بطباعتها لكنني أعمل دائما على إيصال قصيدتي بالقدر الممكن من الوسائل المتاحة وإن استطعت إيصال ما أكتب لربما تسنى لبعضها الظهور على شكل لحن .
**ما أحب الأبيات إليك ؟
ج3من خلال سؤالك أتسأل ؟أتقصد البيت المكان الذي أحيا فيه أجيب بيتي هو سوريا وإن كنت تقصد البيت الشعري ماقاله أبو قاسم الشابي ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر أما عن القصيدة الأقرب إلي لا تُسأل الأم أي الأبناء أحب إلى قلبها فلكل قصيدة طقسها الذي ولدت فيه ولكل منها مكانتها الخاصة ومناسبتها الخاصة التي لا تنافسها بها قصيدة أخرى لكل قصيدة رائحتها التي أحب .
**كيف يموت الكاتب ؟
ج4 بنظري بين قوسين (الكاتب الحقيقي ) لا يموت أما الكاتب الذي يكرر نفسه أو يتقمص قلم كاتب آخر بالتأكيد سيموت .
**كيف ننصف المبدعين ؟
ج5لا يمكن إنصاف المبدعين بشكل عام وذلك لكثرة المحسوبيات ولعدم وجود قوانين تنصف المبدع. والمبدع يحلق أينما شاء ومتى شاء فلا حدود أمام رؤيته.
**هل للابداع جنس ؟
ج6العمل الإبداعي لايقبل كاتب أو كاتبة فهو فكر محض أينما جاز له يستقر ولكل شاعر أسلوبه الذي يتميز وخياله الذي يميزه عن سواه لايقاس العمل الأدبي بمبدعه رجل أو امرأة والتاريخ الأدبي دليل على ذلك .
**هاجسنا الاخلاص والوفاء ماذا تقولين عن ذلك ؟
ج7الإخلاص جزء أساسي من تكوين الإنسان ولكنه قد يكون غائبا عند بعض الأشخاص والعمل الإبداعي يحفز الفرد على إظهار إخلاصه الأعمال الأدبية وظيفتها ترقية النفس الإنسانية والأخذ بها نحو الرقي لإنساني وتهذيب الذوق كم من أعمال أدبية أحدثت هزات في الشعوب ونبهتهم إلى ما يتعرضون له من هجمات فكرية وقومية ولها لها تأثيرها في إيقاظ الشعور الإنساني .
وأخيرا نبقى مع الشاعرة نصرة إبراهيم متمنين للجميل بيادر وحقولا من الأمل المحقق —
وهديتها بعنوان ورد ونـحـل)
ونـحــلٌ وورد
ووردٌ ونـحــلٌ
تَـفـتحَتْ دلالُ البقاء
:قال العابـرون ,والـتـفـتوا إلى وجه ظبيةٍ
نـامـتْ في سريـر الـصدى
والصدى بكاء جريحٍ
عـالـقٍ بـين هـذيان الـتراب
وغـيمة عـبرتْ بــ الأزل
ونـحــلٌ ووردٌ
ووردٌ ونـحــلٌ
أيكما أنا لم يبق مني سوى
أطراف الحديث بيني وبين الحبيب ؟
كان بيننا قصةُ حـبِ ثم انجـلى
لــم يــبـقَ سـوى أخـبـارٍ يـابـسة
لم نـشربْـها في حـديقـة السبيل
كيف السبيل ﻷخـفي إغراء المغزى؟
لم يبق مني
إلا صفة الموصوف في خط الغياب
وطـيـرٌ ينأى وينأى
وحـفـلُ مساءٍ
حين لم نقرر حضور هاملت
ووردٌ ونحـلٌ
ونـحـلٌ ووردٌ
للحصان ذكاءُ الفارس
حين يسابـقُ مـجـرى الـدم
ويلتقط نجمةٌ
كاد يحرقها اللهب
وللحصان وفاء جلجامش
ونقاء أنكيدو
يوم يمشي الوقت في جنازة الألم اﻷخير
ووردٌ ونــحــلٌ
تعال كــــ نارٍ
كــــــ بردٍ
لا وقت للتوسط بين غراب ونسر
لا وقت للفصل بين ورد ونحل
أيها الوطنُ الطالع كفجرٍ أخبرك
صار عمـرُ البكاء بعمر العـيد
إصبعي مستقيمة لاتلم حين أذم
صار المدى دخاناً وكلي غريب
ووردٌ ونـحــلٌ
من تخاطـر تقاطع النهر والنسيان
يملأ حنينَ الساعـدِ
لِـتَشَفّي الأمنية
بكلِّ هـدوء
ينتشي الـوردُ وأريجه بالنحل
يتموسقانِ في لحـنٍ كثيف
ويدور العالم ..
يدورُ ويدورُ ويدور
على محورِ الأمل .