اعتبر سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن السنوات الخمس التي مرت على سورية "امتحان للشباب السوري لتعلم الصمود والصبر والحكمة وإكمال مسيرة الأجداد في صون وطنهم"، خلال لقاء أقامه فرعا حزب البعث العربي الاشتراكي والاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة دمشق، بهدف خلق آليات من التواصل بين الطلبة والفعاليات المختلفة.
وبين المفتي حسون أن ما تشهده سورية الآن لم تشهده في حروب التتار والفرنجة بسبب مواقفها الثابتة وعدم رضوخها للإملاءات الغربية، داعياً الشباب إلى "إعادة قراءة التاريخ وامتلاك الجرأة لإعادة صياغته والدخول في الحوارات لا المجادلات لأن الشباب هم أمل الأمة وتقع على عاتقهم أمانة حمل راية سورية".
وأشار المفتي إلى أن سورية صمدت أمام أكثر من 80 دولة في العالم بفضل وعي شعبها الذي أثبت للعالم أجمع أنه صاحب حق ورسالة، معتبراً أن الإنسان الذي هو خليفة الله على الأرض هو الأقدس وسيد الأكوان وبناوءه يأتي قبل بناء المساجد والمعابد"، مشدداً في معرض رده على تساؤلات الطلبة على ضرورة ترشيد دراسة مادة التربية الدينية في المدارس وليس إلغاءها من خلال التركيز على الأخلاق والقيم النبيلة المستمدة من الكتب السماوية وما أتى به الرسل والأنبياء ، معتبراً إصرار الطلبة على مواصلة دراستهم جزءاً من الصمود في وجه الإرهاب.
وأكد مفتي الجمهورية أن "الدين براء من أولئك الذين يمارسون أعمال القتل والذبح وإجبار الآخرين على تغيير معتقداتهم لأن الدين عقيدة وإيمان وأخلاق ومن صنيعة الديان وليس الإنسان"، كما أن الحرب الإعلامية التي تشن على سورية هي من أخطر الأدوات التي يسعى من خلالها الأعداء إلى زعزعة ثقة الشباب بوطنهم .