· ·
(( نصوصٌ بلا ملامح .. 15 .. ))
سيزيف وهمٌ كبير .. يحملُ على كاهلهِ .. حقيقة ٌ أكبر
و أنا
كُلُ يومٍ مطعونٌ
بخنجرِ أنكيدو جديد
فينوس .. لم تعودي آلهة ً للجمالِ .. فسحرُ عينيكِ .. سرقتهُ العدسات اللاصقة .. و عشتارُ هي الأخرى .. لم تعد آلهة ًللخصبِ .. فحبوب منع الحمل .. قد شلت رحمها .. عن أنجابِ آلهةِ تمردٍ جديدة .. هي اليومُ .. منقبة ٌ بألفِ أستحياء .. من طعنتها لديموزي
و أنا جلجامشٌ
فقدَ عُشبةَ خلودهِ
لحظةَ خطأ لا يغتفر
سيزيف , و أنا , أنكيدو , عشتار , فينوس .. جلسنا نحتسي قهوة عزاء ديموزي .. و عشتارُ بيننا حزينة .. تركت قهوتها باردة .. كلما وضعت فنجانها على شفتيها .. عضها ندماً .. تستحضرُ قافلةَ عشاقها .. منذُ ولدت من لا رحم الوجود
سيزيف
أحمل عنها حزنها
فقد تعود كاهلك
على حملِ همومنا
– دعني يا صديقي .. فقد تعبتُ من حملكم وهناً على وهن .. دعني أرتشفُ قهوتي بهدوء ٍ و سلام .. فعشتاركَ قد أغوتني بما فيهِ الكفاية .. حتى تركتُ حملي المقدس يهوي في اللانهايةِ .. و لم أعد قادراً على أيجادهِ أبداً
أنكيدو
جد لي حلاً
مع حزنها
فحزنُ عشتاري
قد مزقَ نياطُ قلبي
– ما لكم لا تجتمعون الا للبكاء .. دعني فلدي جرحي .. الذي لم يندمل بعد من جراء ِ خداعِها
فينوس
أنتِ أختها
أحتضنيها بدفء ِسحركِ
عل حزنها يفيضُ بين أحضانكِ
شلالُ بوح
– لم تكن لي أختاً يوماً .. لطالما حاكت لي فخاخُ جدائلها المريبة
– أفٌ لكِ عشتار لم تتركِ لكِ خليلاً
جدائلُكِ مجردُ غواية
و فنجانكِ يحتضرُ بين يديكِ
فتلاشيّ بسلامٍ في حضنِ النسيانِ
فجرحي لا زالَ منكِ
يصرخُ نزفاً
لكن قلبي مجردُ غبي
لا زالَ يتوهمُ عشقكِ
أنظرُ أليها و هي تحتسي فنجان دموعها ندماً .. و روح ديموزي ترفرفُ فوقها .. تحتضنُ حزنها .. رغم أنها لا تستحق