أدانت منظمة اليونسكو الأعمال التخريبية الأخيرة التي نفذها تنظيم "داعش" بقطع أثرية من مدينة تدمر ،وخصوصاً تماثيل نصفية جنائزية وتمثال "أسد اللات" الشهير.من جهتها
أكدت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها، أن تحفاً وقطعاً أثرية مختلفة من مواقع معينة بسورية أو العراق ، وجدت في أسواق لندن.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي رافقت خلاله خبير الآثار مارك الطويل، أن بائعي التحف لم تكن إجاباتهم شافية بخصوص مصدر التحف ، وكثيراً ما كانوا يتهربون من الأسئلة، ولا يملكون وثائق تبين كيفية الحصول عليها.
وتشيرالصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية تبين انتشار مئات الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المصنفة تراثاً عالمياً.
ونقلت (الغارديان) عن خبير آثار سوري قوله: إن تنظيم "داعش" كان يفرض ضرائب بنسبة 20 %على الحفريات التي يرخص بها، ولكنه في عام 2014 استقدم خبراء آثار والقائمين على الحفريات، وهو ما أدى إلى رواج تهريب الآثار.
ويضيف الخبير أن تدمير المنشآت النفطية التي كانت تدر الأموال على تنظيم "داعش"، جعلته يركز في نشاطه على الحفريات لتوفير التمويل.
وأوضحت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان اليوم السبت أن أعمال التدمير الجديدة لآثار ثقافية من موقع تدمر تشهد على وحشية وجهل الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن تدمير التماثيل الجنائزية في ساحة عامة أمام حشد يشمل أطفالاً ليشهدوا تدمير تراثه، منظر مثير للاستياء.
ودعت بوكوفا إلى التعبئة ضد استغلال الدين والرد على الحجج الخادعة لصانعي الكراهية.
يذكر أن مدينة تدمرالأثرية تتعرض منذ 20 أيار الماضي لاعتداءات إرهابية ممنهجة من تنظيم "داعش"، الذي خرّب الكثير من آثارها وارتكب مجازر بحق السكان راح ضحيتها 400 مواطناً.