سأستلُّ حرفي سيفاً ناطقاً وفمُ
وأعلن إنَّا صلبناها لينتقموا
هذي التي كانت ضفائرها لنا علمٌ
هذي التي كانت قديسةُ الأممُ
إني أرى دموع العين تسألنا
لماذا أصبتم جذوري بهذا الحقدِ يااممُ ؟
أبنائي يسائلكم ترابُ الزيتِ تعصرهُ
فينا البداوة لاعربٌ ولا عجمُ
حمائمُ شامنا جالت بقاع الارضِ قاطبةً
وفي فمها غصن زيتونٍ لم تتعب ولن تنم
عادت وكل دموع الإفكِ ترجمها
وظنوا ظنوناً وكل ظنونهم إثمُ
والبسوها لبوساً وتناسوا طهارتها
وتناسوا ان بها التاريخ مرتسم
يامن تنوحُ على بردى تعاتبهُ
كفكف دموعكَ لادمعاً لك ودمُ
لم يغير مجراهُ بردى ، في تهاديه
وانتَ غيرتَ مجرى الحرف يا قزمُ
أنادي على مدِّ صراخ الحرفِ إخوتنا
تعالوا نحبُّ سوريا ونتحدُّ
فهل نريدُ لأجيالِ الغدِ الأتِ تقولُ غداً
كما شاعرٌ قبلاً لنا قال
(ستٌّ وعشرونَ مرَّتْ كلما فرغت جامٌ من الياسِ صرفاً أُترِعَتْ جامُ )