أحبّكِ:
أحبّكِ ..
وأدينُ بحبّكِ
منْ غير أديان الوَرى
دَيْناً ودِيْنْ !
أحبّكِ ..
أوَلا تذكرينْ ..!
وأنتِ – دون الخلقِ طرّاً
تعلمينْ ..!
أحبّكِ ..
فلا تستعجبي
حبّي هذا الغريبْ
وحبّي هذا العجيبْ
كلا وحاشاكِ منَ المُتعجّبينْ !
أحبّكِ ..
فلا تستكثري حبّي هذا الكثيرْ
ولا تستصغري حبّي هذا الصّغيرْ
حاشا وألفُ كلا
لا أنتِ منَ المُستكثرينْ
لا ولستِ منَ المستصغرينْ !
أحبّكِ ..
ولا تستفسري
هذا القلبَ عن علّتهْ
فليسَ له أنْ ينفي هواهْ
ولا في وُسعه أنْ يستكينْ ..!
فدعي سواكِ –
يا مَنْ لا سِوىً لكِ ،
يحتارُ في حُبٍّ كهذا الحُبْ ..!
وابقي ضميراً صامتاً في داخلي
وابقي سؤالاً مُبهَماً في خاطري
وابقي غايةً منْ وراء غايةٍ ..
منْ أمامِ غايةٍ للرُّوحْ ؛
كي أكرزَ بالموت للأحياءْ ..
وبالحياة منْ ليلِ عينيكِ
أكرزُ بها للمائتينْ ..!
من ديوان (نجوم وأقمار) د. رامز