عامٌ سعيدُ ايها القرش الحبيب
اين منك الامس اين عن جيبي تغيب ؟
كنت في الامس صديقي
كان شروالي سعيد
كنتُ ارفعكَ بفخرٍ.
كلما احتجتُ إليكَ
قُلتَ…. لبيك صديق
اضمُّكَ في قمبازي ازهو
قربَ قلبي .
حدُّ نبضات الوريد
اين انت الان
ايها القرش الحبيب…؟!
……….
القرش
ياصديقي بعد شوقٍ .. اعشقُ فيكَ الوفاء
انه الدَّهرُ غلاباً وانت في الارض شقاء
ماذا يجديني حنينك ؟
وقد كنتُ وحيداً
بين قمبازٍ وشروالٍ ودكان الخضار
كنتُ احيا في ظلماتِ جيبٍ
لا أُبارحهُ الا اذا شاء القضاء
انتظرتُ عمري ظل ندٍ
يأتي قربي يأنسُ فينا المقام …
كنتُ ابكي كل ليلي
بين وصفات الطبيب
بين تعويذات جدك
قربَ حرزٍ من انين …
انني الان سعيدٌ ..
كما انتم في قطيعٍ
اننا الان نحن في قطيع …
انني الان مقيمٌ في بنوكٍ عالياتٍ
فوق غابات السحاب
لاجوازٌ لاحدودٌ لا بطاقات دخول
في تدويرَ حرفٍ
اسافرُ الف مره من سعيدٍ لزياد
فأنا لستُ للبطاطةِ احيا
كما انتي لستُ للخيار …
انني ملكُ السماء
فهل تخيرني
بين نهدين وعطرٍ وكؤوسٍ من شراب
وبين قمبازٍ قديم وشروالٍ وبعضٍ من وفاء ..؟؟!!
………
السوري …..
يا صديقتي معادلة الإقناعِ في الفقرِ مُحال
لستُ هنا الا لأقول ان هناك فرقٌ بين حلالٍ او حرام
القرش …..
ياصديقي منذ بدء الكون
كذبةٌ فيه الحلال
انه قليلٌٌ من حلالٍ فِيهِ مع كثيرٍ من حرام
انني القرش اغوص الان اعماق البحار
كما انني كما قلتُ قبلاً …امتلكُ السماء
…………….
حيدر علي- سورية