.متى تتحرر البشرية من عبودية الغرب ؟ .jpg)
……………الذي قسم العالم إلى حليف أوتابع أو" مارق "
…………….لاتفتح حضاري بدون هزيمة الوصاية الغربية
ــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن -ــــــــــــــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هو المسؤول الأول عن وضع العصي في عجلات التاريخ ، تاريخ الانسانية ، تاريخ شعوب العالم كل العالم ، ومنعه من السير بخط متصاعد قويم تسهم فيه كل شعوب الأرض ، كل حسب قيمه ومفاهيمه وقدرته على الإنتاج الحضاري ، ويتناسب طرداً مع عصر " النانو " عصر" الفيزياء الكوانتية " والاعجاز العلمي . إن الذي تحكّم واحتكر حركة التاريخ وأرضخها لمشيأته ، إنه الغرب الاستعماري ، الذي بات الآن ( العصر الأمريكي ) عصرالعبودية الأمريكية ـــ ليس في هذا أدنى مبالغة ـــ كانت العبودية في القرن الخامس عشر وما بعد ، تقتصر على استعباد الرجل الأبيض مكتشف القارة الأمريكية ، لسكان أمريكا الأصليين (الهنود الحمر) ولملايين من العبيد السود اصطادهم وجلبهم من أفريقيا ، للعمل في مناجم الذهب والفضة ومزارع الرجل الأوروبي الأبيض . فكانوا سبب تكديس الثروة عند المستعمرين الأوروبيين للقارة الأمريكية ، وتلك الثروة مكنتهم من السيطرة واستعمار العالم .
أما ونحن في القرن الواحد والعشرين فلقد تمدد الاستعمار الأمريكي على مساحة الكرة الأرضية ، وتمددت معه العبودية حتى شملت ثلاثة أرباع العالم ولكن بنسب متفاوتة ، بعض الشعوب مُنحت ثلثي الحرية ، كالشعوب الأوروبية واليابان ، أما العالمين الثالث والرابع فلا يزالان يرضخان لقانون الرق الجماعي ، الرق السياسي والاقتصادي والسياسي حتى والقيمي والمفاهيمي ، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تصادر حرية هذه الشعوب ، وتجهض جميع محاولاتها اللحاق بسلم الحضارة ، وتقمع أي سعي للحصول على أي نسبة مقبولة من الحرية .
هذه الدولة المسيطرة والمتجبره ( أمريكا ) قسمت العالم إلى ثلاث مجموعات .
……الدول الحليفة ، والدول التابعة ، والدول " المارقة " ،……
الدول الحليفة كأوروبا واليابان ، حتى وبالرغم من موقعها التحالفي فهي منقوصة السيادة ، فجميع القرارات الاستراتيجية ، قد تتشاور أمريكا مع حلفائها الأوروبيين ـــ قد وليس بالمطلق ــ وان أعلنت أية دولة عدم الرضا عن موقف ما ، ـــ فرنسا شيراك نموذجاً ـــ عندما أعلن شيراك رفضه الحرب على العراق ـــ مستنداً على ارث ديغول الاستقلالي في غير زمن ديغول ـــ قضى عمره الرئآسي وهو يشعر بالخوف ، حتى اقتنص فرصة ذكرى نزول الجيش الأمريكي في " النورمندي " وحضور بوش إلى فرنسا للاحتفال بالذكرى ، اقتنص شيراك تلك الفرصة وقدم اعتذاره ـــ ولا ندر إن كان قد قبل ام لا ـــ
أما الدول التابعة فلها مرتبتان من حيث الدور الذي تلعبه : المرتبة الأولى هي الدول التي وبحكم موقعها الجغرافي وحجمها الاقتصادي والعسكري يمكن أن تلعب دوراً مكملاً لصالح التحالف الغربي ، كتركيا وكوريا الجنوبية " واسرائيل "، فتركيا وبحكم قربها من روسيا ـــ الخصم التاريخي للمعسكر الغربي ـــ قد تضطرأمريكا اسناد دور ما لها في مرحلة من مراحل الحرب الباردة ضد روسيا الاتحادية ، وكذلك كوريا الجنوبية فيمكن الاستفادة منها في عمل ما ضد الصين ، وهاتان الدولتان تتمتعان بهامش من الحرية يسمح لهما باتخاذ بعض القرارات بدون استشارة قائدة التشكيل الدولي أمريكا ، ولكن شريطة التقيد بالمسار والمصالح الاستراتيجية العامة للتحالف ،
أما " اسرائيل " فهذه ليست حليفة ولا تابعة ، فهي أحياناً تكون شريكاً ، وأحياناً تأخذ دورالضاغط والآمر ، من خلال اللوبي الصهيوني الأمريكي ، وبخاصة عندما تقترب الانتخابات الرئاىسية الأمريكية عندها يكون المرشح للرئآىسة في موقع المستجدي لاصوات اليهود ، ويكون مضطراً وصاغراً لابرام العقود واطلاق العهود لصالح " اسرائيل " لنيل المال والأصوات ، وإلا كان الخسران من نصيبه ، فضلاً عن دورها الأهم من كل دول الحلف ، فهي وجدت لتلعب دور الحاجز البشري والعسكري بين سوريا ومصر ، ودور الزاجر والمُؤدب لكل من يعاند ، والمستنزف لطاقات الدول العربية المعادية " لاسرائيل "، من خلال العسكرة والتأهب الدائم للحرب ، بدلاً من إنفاق الميزانيات على التعليم والتطور ، وهذه المهمات هي مهمات جليلة ودائمة وضرورية للغرب الاستعماري . وبالتالي كانت " اسرائيل " الدولة الأكثر رعاية .
أما الدول التابعة من الدرجة الثانية ، فهذه ليس لها صوت ولالون ولكن لها رائحة ، هي عبد مأمور يتمتع بالحماية من الدولة المهيمنة ، ويدفع مقابل تلك الحماية الانصياع التام لأوامرالدولة الحامية . وتنفيذ المهمات التي وجدت بعض الدول من أجل القيام بها ( كالسعودية ، والأردن نموذجاً )، أوالتي كلفت بها مرحلياً ، وينطبق هذا التوصيف على جميع الدول العربية الباقية من المغرب وحتى البصره ، عدى سورية والجزائر أما العراق فهو مرتبة بين المرتبتين ، ولكن هذه الدول التابعة يتباين دورها من حيث الشدة والأهمية فقط ، ولكن جميع هذه الدول تستظل بالمظلة الأمريكية وتنفذ أوامرها بدون تردد . ولا حول ولا .
أما الدول" المارقة " فهي الآن تحت مبدأ المحاسبة والتأديب ( سوريا وايران نموذجاً ) والحرب المجنونة المدمرة التي تخاض على أرضنا بشكل مباشر أحياناً ، وبالوكالة أحاييناً ، هي حرب لتأديب الدولتين في معركة واحدة يحضر لها منذ عام / 2003/ تحت قناعة أن إخضاع سوريا سيؤدي حتماً إلى قطع طرق الامداد عن حزب الله وبالتالي الاجهاز عليه من قبل اسرائيل ، وإلى تقليم أظافر إيران واخراجها من المنطقة ، وبالتالي العمل على اخضاعها رويداً رويداً ، وهذا سيؤدي تلقائياً وحتماً إلى محاصرة روسيا واغلاق بحارالمياه الدافئة أمامها ، فيحققوون بذلك غاية ثلاثية الأبعاد ــ تغييرالنظام في سوريا ، وتحجيم ايران ، والتضييق على روسيا ـــ ويكسرون بذلك أهم حلقة من حلقات القطب الجديد الذي يُعمل على تشكيله .
……………………فما شأننا نحن ؟ ………………..
اذا انطلقنا من هذا الفهم وأدركنا الغاية من هذه الحرب المدمرة ، التي لم تكن من أهدافها ، إنهاء الاستبداد ، ولا توطين الديموقراطية ، ولكن كانت الخطة القديمة الجديدة تقوم على تنصيب حركة الاخوان المسلمين الممسوكة بلجام في يد أردوغان ، الحالم باعادة الخلافة العثمانية ، ـــ وهذا برأي الغرب يحقق مصالحهم الاستعمارية ـــ وإلا سيكون بديله الذي لم يكن في الحسبان الخليفة أبو بكر البغدادي .
من هنا ومن هذه النتيجة المنطقية نرى ماذا كان يحضر لنا ، ومن هنا أيضاً ومن نفس الأرضية التي انطلق منها تحليلنا ، يتبدى لنا كم كان الخطر كبيراً ومكلفاً ، وبالتالي وبنفس المقدارــ بل أكثرــ كم هو كبير وعظيم صمودنا وتضحيات شعبنا ، والذي قلب الطاولة في وجوه كل الغزاة ، وبدأنا ننسج مستقبلنا الذي سنبنيه . بعد رفع نير الاستعمارين ……….الاستعمار الغربي ، والاستعمار الديني …….
…ونبني الوطن المستقل العقلاني ، الممسك بأسباب الحضارة .
.jpg)
……………الذي قسم العالم إلى حليف أوتابع أو" مارق "
…………….لاتفتح حضاري بدون هزيمة الوصاية الغربية
ــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن -ــــــــــــــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هو المسؤول الأول عن وضع العصي في عجلات التاريخ ، تاريخ الانسانية ، تاريخ شعوب العالم كل العالم ، ومنعه من السير بخط متصاعد قويم تسهم فيه كل شعوب الأرض ، كل حسب قيمه ومفاهيمه وقدرته على الإنتاج الحضاري ، ويتناسب طرداً مع عصر " النانو " عصر" الفيزياء الكوانتية " والاعجاز العلمي . إن الذي تحكّم واحتكر حركة التاريخ وأرضخها لمشيأته ، إنه الغرب الاستعماري ، الذي بات الآن ( العصر الأمريكي ) عصرالعبودية الأمريكية ـــ ليس في هذا أدنى مبالغة ـــ كانت العبودية في القرن الخامس عشر وما بعد ، تقتصر على استعباد الرجل الأبيض مكتشف القارة الأمريكية ، لسكان أمريكا الأصليين (الهنود الحمر) ولملايين من العبيد السود اصطادهم وجلبهم من أفريقيا ، للعمل في مناجم الذهب والفضة ومزارع الرجل الأوروبي الأبيض . فكانوا سبب تكديس الثروة عند المستعمرين الأوروبيين للقارة الأمريكية ، وتلك الثروة مكنتهم من السيطرة واستعمار العالم .
أما ونحن في القرن الواحد والعشرين فلقد تمدد الاستعمار الأمريكي على مساحة الكرة الأرضية ، وتمددت معه العبودية حتى شملت ثلاثة أرباع العالم ولكن بنسب متفاوتة ، بعض الشعوب مُنحت ثلثي الحرية ، كالشعوب الأوروبية واليابان ، أما العالمين الثالث والرابع فلا يزالان يرضخان لقانون الرق الجماعي ، الرق السياسي والاقتصادي والسياسي حتى والقيمي والمفاهيمي ، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تصادر حرية هذه الشعوب ، وتجهض جميع محاولاتها اللحاق بسلم الحضارة ، وتقمع أي سعي للحصول على أي نسبة مقبولة من الحرية .
هذه الدولة المسيطرة والمتجبره ( أمريكا ) قسمت العالم إلى ثلاث مجموعات .
……الدول الحليفة ، والدول التابعة ، والدول " المارقة " ،……
الدول الحليفة كأوروبا واليابان ، حتى وبالرغم من موقعها التحالفي فهي منقوصة السيادة ، فجميع القرارات الاستراتيجية ، قد تتشاور أمريكا مع حلفائها الأوروبيين ـــ قد وليس بالمطلق ــ وان أعلنت أية دولة عدم الرضا عن موقف ما ، ـــ فرنسا شيراك نموذجاً ـــ عندما أعلن شيراك رفضه الحرب على العراق ـــ مستنداً على ارث ديغول الاستقلالي في غير زمن ديغول ـــ قضى عمره الرئآسي وهو يشعر بالخوف ، حتى اقتنص فرصة ذكرى نزول الجيش الأمريكي في " النورمندي " وحضور بوش إلى فرنسا للاحتفال بالذكرى ، اقتنص شيراك تلك الفرصة وقدم اعتذاره ـــ ولا ندر إن كان قد قبل ام لا ـــ
أما الدول التابعة فلها مرتبتان من حيث الدور الذي تلعبه : المرتبة الأولى هي الدول التي وبحكم موقعها الجغرافي وحجمها الاقتصادي والعسكري يمكن أن تلعب دوراً مكملاً لصالح التحالف الغربي ، كتركيا وكوريا الجنوبية " واسرائيل "، فتركيا وبحكم قربها من روسيا ـــ الخصم التاريخي للمعسكر الغربي ـــ قد تضطرأمريكا اسناد دور ما لها في مرحلة من مراحل الحرب الباردة ضد روسيا الاتحادية ، وكذلك كوريا الجنوبية فيمكن الاستفادة منها في عمل ما ضد الصين ، وهاتان الدولتان تتمتعان بهامش من الحرية يسمح لهما باتخاذ بعض القرارات بدون استشارة قائدة التشكيل الدولي أمريكا ، ولكن شريطة التقيد بالمسار والمصالح الاستراتيجية العامة للتحالف ،
أما " اسرائيل " فهذه ليست حليفة ولا تابعة ، فهي أحياناً تكون شريكاً ، وأحياناً تأخذ دورالضاغط والآمر ، من خلال اللوبي الصهيوني الأمريكي ، وبخاصة عندما تقترب الانتخابات الرئاىسية الأمريكية عندها يكون المرشح للرئآىسة في موقع المستجدي لاصوات اليهود ، ويكون مضطراً وصاغراً لابرام العقود واطلاق العهود لصالح " اسرائيل " لنيل المال والأصوات ، وإلا كان الخسران من نصيبه ، فضلاً عن دورها الأهم من كل دول الحلف ، فهي وجدت لتلعب دور الحاجز البشري والعسكري بين سوريا ومصر ، ودور الزاجر والمُؤدب لكل من يعاند ، والمستنزف لطاقات الدول العربية المعادية " لاسرائيل "، من خلال العسكرة والتأهب الدائم للحرب ، بدلاً من إنفاق الميزانيات على التعليم والتطور ، وهذه المهمات هي مهمات جليلة ودائمة وضرورية للغرب الاستعماري . وبالتالي كانت " اسرائيل " الدولة الأكثر رعاية .
أما الدول التابعة من الدرجة الثانية ، فهذه ليس لها صوت ولالون ولكن لها رائحة ، هي عبد مأمور يتمتع بالحماية من الدولة المهيمنة ، ويدفع مقابل تلك الحماية الانصياع التام لأوامرالدولة الحامية . وتنفيذ المهمات التي وجدت بعض الدول من أجل القيام بها ( كالسعودية ، والأردن نموذجاً )، أوالتي كلفت بها مرحلياً ، وينطبق هذا التوصيف على جميع الدول العربية الباقية من المغرب وحتى البصره ، عدى سورية والجزائر أما العراق فهو مرتبة بين المرتبتين ، ولكن هذه الدول التابعة يتباين دورها من حيث الشدة والأهمية فقط ، ولكن جميع هذه الدول تستظل بالمظلة الأمريكية وتنفذ أوامرها بدون تردد . ولا حول ولا .
أما الدول" المارقة " فهي الآن تحت مبدأ المحاسبة والتأديب ( سوريا وايران نموذجاً ) والحرب المجنونة المدمرة التي تخاض على أرضنا بشكل مباشر أحياناً ، وبالوكالة أحاييناً ، هي حرب لتأديب الدولتين في معركة واحدة يحضر لها منذ عام / 2003/ تحت قناعة أن إخضاع سوريا سيؤدي حتماً إلى قطع طرق الامداد عن حزب الله وبالتالي الاجهاز عليه من قبل اسرائيل ، وإلى تقليم أظافر إيران واخراجها من المنطقة ، وبالتالي العمل على اخضاعها رويداً رويداً ، وهذا سيؤدي تلقائياً وحتماً إلى محاصرة روسيا واغلاق بحارالمياه الدافئة أمامها ، فيحققوون بذلك غاية ثلاثية الأبعاد ــ تغييرالنظام في سوريا ، وتحجيم ايران ، والتضييق على روسيا ـــ ويكسرون بذلك أهم حلقة من حلقات القطب الجديد الذي يُعمل على تشكيله .
……………………فما شأننا نحن ؟ ………………..
اذا انطلقنا من هذا الفهم وأدركنا الغاية من هذه الحرب المدمرة ، التي لم تكن من أهدافها ، إنهاء الاستبداد ، ولا توطين الديموقراطية ، ولكن كانت الخطة القديمة الجديدة تقوم على تنصيب حركة الاخوان المسلمين الممسوكة بلجام في يد أردوغان ، الحالم باعادة الخلافة العثمانية ، ـــ وهذا برأي الغرب يحقق مصالحهم الاستعمارية ـــ وإلا سيكون بديله الذي لم يكن في الحسبان الخليفة أبو بكر البغدادي .
من هنا ومن هذه النتيجة المنطقية نرى ماذا كان يحضر لنا ، ومن هنا أيضاً ومن نفس الأرضية التي انطلق منها تحليلنا ، يتبدى لنا كم كان الخطر كبيراً ومكلفاً ، وبالتالي وبنفس المقدارــ بل أكثرــ كم هو كبير وعظيم صمودنا وتضحيات شعبنا ، والذي قلب الطاولة في وجوه كل الغزاة ، وبدأنا ننسج مستقبلنا الذي سنبنيه . بعد رفع نير الاستعمارين ……….الاستعمار الغربي ، والاستعمار الديني …….
…ونبني الوطن المستقل العقلاني ، الممسك بأسباب الحضارة .