نبيل عجمية –
هي قصة أعداد كبيرة تقدر بمئات الألوف من الشبان العرب لم يعودوا، ولم يعرف أحد أين ماتوا أو دفنوا……..و سفر برلك تتكون من كلمتان الاولى "سفر " يعني الرحيل أو تَركْ الديار ، والثانية " بر " يعني الارض او البرية ، و"لك" هي اداة وصل بالتركية تلحق البر وتعني الرحيل عن الديار أو السفرة الطويلة . وقد سميت في العامية (الروحة بلا رجعة)
عندما يسمع الرجال والشباب كلمة سفر برلك ، كأن صاعقة نزلت عليهم وهي كلمتان خبأت بين ثنايا حروفهما الرعب المخيف ودموع الامهات الثكلى ، وعندما يعلم الاهالي ان الجندي العثماني اذا دخل القرية يعني الرحيل قادم . قبل دخول الجنود القرية يطوقونها من جميع منافذها ويمسكون الرجال والشباب جميعا ، ولذا كان الرجال يختبئون داخل بيوتهم أو يهربوا إلى البساتين والجبال خوفاً من الخطف المباغت من الجنود الأتراك ، ولم ينج من قبضة الجنود إلا القليل النادر وقصة مسلسل أخوة التراب للكاتب الكبير حسن م يوسف معروفة …. وفي معارك اليمن استشهد من ريف جبلة وحدها /138/شهيدا" في العام /1908/م
يرسل الرجال والشباب الى ساحة الحرب في أصقاع أوربا الى أتون حرب ضروس لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
يقودهم ضابط تركي ويحرسهم عدد من الجنود بعد تكليفهم بالخدمة العسكرية متجهين نحو خارج المدينة في طريقهم الى المعسكرات وهم لا يعرفون طعماً للماء ولا شكلاً للطعام لعدة أيام ، وكان أهلهم يسيرون وراءهم يبكون ويَّولولون وهم يودعونهم ، يلحقونهم الى مشارف المدينة ، ثم تعود الاهالي أدراجها وهم يعلمون أنهم ودعوا اولادهم وداعاً لا رجاء لهم بعودتهم ، ومن يذهب لساحات تلك الحرب نادراً ما يعود ….
جاني الموت يا أمي جاني….وسيارة محملي ريحاني
قولو لبيي بحضرلي كفاني….ولأمي تغنيلي سكابا
جاني قلتلو رسولي ….قبرظغير ما بيجي عا طولي
إجو الملكين حتى يحاسبوني….بإذن الله بردلون جوابا
هي قصة أعداد كبيرة تقدر بمئات الألوف من الشبان العرب لم يعودوا، ولم يعرف أحد أين ماتوا أو دفنوا……..و سفر برلك تتكون من كلمتان الاولى "سفر " يعني الرحيل أو تَركْ الديار ، والثانية " بر " يعني الارض او البرية ، و"لك" هي اداة وصل بالتركية تلحق البر وتعني الرحيل عن الديار أو السفرة الطويلة . وقد سميت في العامية (الروحة بلا رجعة)
عندما يسمع الرجال والشباب كلمة سفر برلك ، كأن صاعقة نزلت عليهم وهي كلمتان خبأت بين ثنايا حروفهما الرعب المخيف ودموع الامهات الثكلى ، وعندما يعلم الاهالي ان الجندي العثماني اذا دخل القرية يعني الرحيل قادم . قبل دخول الجنود القرية يطوقونها من جميع منافذها ويمسكون الرجال والشباب جميعا ، ولذا كان الرجال يختبئون داخل بيوتهم أو يهربوا إلى البساتين والجبال خوفاً من الخطف المباغت من الجنود الأتراك ، ولم ينج من قبضة الجنود إلا القليل النادر وقصة مسلسل أخوة التراب للكاتب الكبير حسن م يوسف معروفة …. وفي معارك اليمن استشهد من ريف جبلة وحدها /138/شهيدا" في العام /1908/م
يرسل الرجال والشباب الى ساحة الحرب في أصقاع أوربا الى أتون حرب ضروس لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
يقودهم ضابط تركي ويحرسهم عدد من الجنود بعد تكليفهم بالخدمة العسكرية متجهين نحو خارج المدينة في طريقهم الى المعسكرات وهم لا يعرفون طعماً للماء ولا شكلاً للطعام لعدة أيام ، وكان أهلهم يسيرون وراءهم يبكون ويَّولولون وهم يودعونهم ، يلحقونهم الى مشارف المدينة ، ثم تعود الاهالي أدراجها وهم يعلمون أنهم ودعوا اولادهم وداعاً لا رجاء لهم بعودتهم ، ومن يذهب لساحات تلك الحرب نادراً ما يعود ….
جاني الموت يا أمي جاني….وسيارة محملي ريحاني
قولو لبيي بحضرلي كفاني….ولأمي تغنيلي سكابا
جاني قلتلو رسولي ….قبرظغير ما بيجي عا طولي
إجو الملكين حتى يحاسبوني….بإذن الله بردلون جوابا