نبيل عجمية
هي احتفالية قديمة يجتمع خلالها أفراد القرية ويصنعون مجسماً باستخدام خشبتين يتم تركيبهما بشكل متقاطع ثم يقومون بوضع قطعة قماش على رأس الخشبة ويـُرسم لها حاجبان وعينان وفم وأنف ليصبح المجسم على شكل عروس.
بعد ذلك تلبس فستاناً أبيض اللون على طريقة صنع دمى الأطفال القديمة لكن عروس المطر يكون حجمها أكبر بكثير.
حين يتم الانتهاء من صنع "عروس المطر" يتولى أحد الأطفال مسؤولية حملها ويسير بها متقدماً موكباً وعن يمينه وشماله يسير أطفال يحملون أوعية فارغة لكي تجمع تبرعات الأهالي بواسطتها من (حبوب، برغل، حمص، عدس، وملح …. إلخ)، أثناء سير الأطفال يقومون بترديد بعض الأغاني المخصصة لهذه الظاهرة ومنها: ياربنا ياربنا……تبعت مطر لزرعنا.. إذا الكبار مأذنبين ….نحنا الصغار شو ذنبنا… يا ربنا ياربنا نحنا عبادك كلنا…عروستنا عطشانة يا رب تردها غرقانة. وعندما يشتد الصياح يقولون: زيدوا يا وليدات زيدوا… نحنا المطر منريدو …وياربي شتي شتي….وابعات للزرع مويه….تانسقي الزرع الاخضر ..وتايسرحني سواقيي
وبهذه الطريقة يجوب الأطفال كل بيوت القرية ويستقبلون بالترحاب ويقدم لهم الأهالي الهبات كلٌ حسب استطاعته وترش المياه عليهم تفاؤلاً بهطول المطر».
وبعد أن يمر الأطفال على كل المنازل ويجمعون التبرعات يختارون سيدة من القرية تكون معروفة بأخلاقها النبيلة وصدقها ومحبتها لفعل الخير ويطلبون منها طبخ ما جمعوه من تبرعات……ثم ينتقلون معها إلى مزار من مزارات الأولياء والصالحين أو إلى ساحة تظللها أشجار السنديان وتقوم المرأة هناك بطهو ما جمعوه على نار موقدة من الحطب،