الام… كما عير عنها أحد أدباء أوغاريت منذ أكثر من ثلاثة آلاف و خمسمائة عام غبرت
لاشك في أن النصوص الأوغاريتية التي عبرت عن أحزان الانسان ومتاعبه ومعاناته وعواطفه كان يعبّر عنه أدباء أوغاريت بعبارات ذات قيمة أخلاقية تتميز بالصدق الانفعالي والشعور الانساني والجمال الأدبي ..
ولعل أجمل وصف أدبي عاطفي كتبه أديب أوغاريتي معبراً عن عاطفته نحو أمه بقوله:
"أمي كنوز الأفق..
غزال الجبل..
ونجم الصباح المتألق..
وحلي إبنة الملك السائحة بفتنتها..
وتمثال الرخام على اللازورد..
وروح العاج الكامل المملوء بالفتنة..
أمي هي المطر في الوقت الجيد..
وأول ماء الزرع..
والمحصول الوفير..
والقمح الرفيع..
وثمار نيسان..
والجدول الناقل للمياه العذبة الى السهل…"
إن هذا الوصف الجميل للأم الذي ورد على لسان كاتب أديب ..يدل على مكانة المرأة في مجتمع أوغاريت وفضيلة احترام الأم وتقدير الأمومة..
ولا بد أن نذكر قصة /كرت/ الذي كان يحلم بزوجة وأولاد ليحيا حياة زوج سعيد .
فظهر له في الحلم كبير الآلهة وأبو الانسانية /إيل/ حيث وعده بزوجة وثماني بنات وثمانية أولاد ..مما يدل على فضيلة الزواج وما يتضمنه من قيمة أخلاقية .
لقد كانت الأحكام في أوغاريت تدعو الى التكاثر والانجاب لأن الشعب الذي لايتكاثر هو شعب فارغ لا حياة فيه..
وكان الأوغاريتي يعتبر الولادة حدثاً سعيداً الى درجة إن جداول المياه في خريرّها كان عليها أن تنقل هذا الحدث…
ستبقى أوغاريت تسحرنا بأخبارها …
عاشق اوغاريت ..غسّان القيّم..