الحاقدون على الصَّباح

هاني درويش أبونمير

نهجُ الصَّداقةِ والمَوَدَّةِ نهجنا = والصِّدقُ في حتى البَوادِرِ بَيِّنُ

تهمي علينا النازلاتُ بِجورها = وبصبرنا وبوعينا نتحَصَّنُ

أفعالنا تحكي نقاء سريرةٍ = وعزيمة الحرِّ النَّبيلِ تُهَيمِنُ

في غمرة الغضبِ الشديدِ حُلومنا= تستنبطُ الرأيَ السَّديدَ وَنُعلِنُ

وَيَحارُ أعداءُ الصَّباح بأمرِنا= وَبِكَيفَ هِمَّاتٌ لنا لا تُذْعِنُ

وَبِكَيفَ نُقْبِلُ ما طَغى إدْبارُها = وبِكَيفَ يسمو حِسُّنا المُتَمَدِّنُ

وبكيفَ مهما أمْعَنوا بِخَرابها = نبني وَنُعلي شأوها وَنُدَشِّنُ

فهوَ الضِّياءُ تَعَشُّقٌ بِنُفوسنا = وهو الخَصيمُ لِقاعِدٍ يتأيَّنُ

وهوَالنَّديمُ المُسْتَطابةُ كأسُهُ = في سُكرِهِ صحوُ وَخَلْقٌ بَيِّنُ

يا عازفينَ عنِ الضِّياءِ تَنَعَّموا =دِمَنَ الظَّلامِ وفي الظَّلامَةِ أَنْتِنوا

هاني درويش (أبونمير)
من مجموعة (هانيَّات)