.قبل ثلاثة آلاف عام ونيف غبرت…….
لقد صورت لنا الملاحم والاساطير الأوغاريتية المرأة بكثير من الأعجاب والمحبة ..وكانت الآلهة المؤنثة/عناة/ تلقب بصفة /عديلة الأمم/..وأهم ماتحدثنا عنه قصائد أوغاريت هي رسالة للإله /بعل/ يدعو فيه لسلام على الأرض ويأمر بالابتعاد عن السلاح وتعميم المحبة والإخاء والتعايش ..وتبني لغة الحوار والانفتاح على الآخر..
هذه الرسالة وصلت الى كل أصقاع العالم ..انها رسالة الشجرة ووشوشة البحر وهمس السموات مع الأرض ..إنها الرسالة التي تعلم الإنسان أن يعمر الأرض بكاملها وتتوجه إلى الجنس البشري كافة لكي يفهم الرسالة..رسالة بعل المنتصر الشهم بقوله:متحدثاً عن الآلهة /عناة/بقوله:
على صدرها تضع المرجان..
إشارة لتقوى المنتصر بعل…
الحرب على الأرض مخالفة لا رادتي
بلقاح المحبة لقمح التراب ..
اسكب السلام في كبد الأرض ..
والعسل في قلب الحقول ..
ابعد هرواتك ..
وسلاحك
ولتركض أرجلك نحوي
نحوي لتسرع خطاك
لأن عندي رسالة ..
أبلغك إياها
وعودة بدرية إبنة الرطوبة……..
وإشارة لحب طلية ابنة الندى
ولتقوى رضية إبنة العالم الرحب…
كلمة أعيدها عليك..
إنها رسالة الشجرة..
ووشوشة البحر…
وهمس السموات مع البحر…
وليعلم جميع سكان الأرض الرسالة..
إني أعرف البرق الذي تجهله السموات
وأعرف كلاماً يجهله البشر ..ولا يفهمه جموع الأرض..
تعالي فأكشفه لك على مرتفعات "صفون "الجليلة
لدي ماأقوله لك على جبلي المقدس..
وطبعاً تصل الرسالة إلى الآلهة /عناة/ التي تجيب عليها..
سأضع في الأرض خبزاً
سأضع في الأرض لقاحاً..
وسأسكب في الأرض قربان السلام…
انها أوغاريت مبدعة الملاحم والأساطير..والميثولوجيا..ستبقى تحتفظ بمكنونات سرمديتها والقها..
عا شق أوغاريت..غسان القيم..