فتحَ دفترهُ الكبيرْ
قال وصوتهُ عاليا
أتقبلينهُ زوجاً لكِ
تمنحينه قلبكِ
ويكونُ فارسُ أحلامَكِ
تكونينَ عندهُ جاريةْ
تغسلينَ ثيابَهُ
وتطبخينَ طعامَهُ
وتكتمينَ سرَّهُ
وترقصينَ أمامهُ عاريةْ
نظرتْ اليه أمامها
ذقنهُ حلقها ثمانيةْ
ولعابهُ
كماءِ النهرِ جاريةْ
وشعرُهُ واقفٌ
من هولِ حربٍ ضاريةْ
كنتُ خَيارَ أمِهِ
ينظرُ إليَّ كلعبةٍ
يفحصُ ملامحي كسلعةٍ
ويقولُ اني مطابقةْ
لصفاتٍ تسكنُ عقلَهُ
زُرقة عيني وشعري
حجم نهدي .. ولوني
حُمرةُ شفتي .. وعنقي
مطابقةْ .. مطابقةْ
هي مَنْ تُلبي رغبتي
وتُشبعُ فيَّ مُتعتيْ
وتكونُ عندي غانيةْ
لايعتني بمشاعريْ
لايعتنيْ بعواطفيْ
همُهُ حُسنُ بضاعتيْ
وأن أكونَ موافقةْ
ماذا تقولينَ بُنَيتيْ ؟
أتقبلينهُ زوجاً لكِ
نظرتْ إليَّ بقلبها
الى طيفي يحومُ حولها
تسمعُ موسيقى تعزفُ .. تنطقُ
لاتقبلي .. لاتقبلي
أنا فارسُ أحلامكِ
أنا من سيرسمُ حلمكِ
في لوحةٍ
بالكونِ تكونُ نادرةْ
أنا من سيسمعُ نبضكِ
ويعزفُ
للعاشقينَ موسيقى ساحرةْ
أنا من سيسقي وردكِ
أنا من يضيءُ عمركِ
أنا من يداري جرحكِ
لاتقبلي .. لاتقبلي
ولاتكوني جائرةْ
لاتدفني أحلامنا
لاتقتلي أفراحنا
لاتحرقي أشعارنا
قولي بأني حبُكِ
ولاتكوني حائرةْ
ماذا تقولي بنيتي
لاتتأخري بإجابتي
أتقبلينهُ زوجاً لكِ
وقّعيْ .. إبصمي
إن كنتِ عليهِ موافقةْ
ياشيخي أنا لا أقبلُ
ياشيخي فأنا عاشقةْ
في قلبي يسكنُ فارسيْ
بالأمسِ بَصَمْتُ عندهُ
عاهدتُهُ .. وعدتُهُ
أن لا أخونَ عهدَهُ
ويكون بيتي قلبهُ
ياشيخي اكتب انني
لا أقبلُ .. لا أقبلُ
إني لستُ موافقة
وعلى عهدي سأبقى ساهرةْ
وبقلبِ حبيبي مسافرةْ
د . جهاد صباهي