كشفت وثيقة سرية، تعود إلى عام 1970، عن الطريقة التي اتبعتها إسرائيل للاستيلاء على أراضي الضفة المحتلة من أجل بناء أولى المستوطنات عليها.
تقوم هذه الخطة على السيطرة على أراضٍ فلسطينية بذرائع أمنية وتلبية لحاجات الجيش، لكن الواقع أن ذلك كان يحدث كواجهة لتمرير عملية بناء الوحدات السكانية للمستوطنين. ولا تزال الطريقة نفسها متبعة حتى يومنا هذا.
حملت الوثيقة عنوان «طريقة إنشاء كريات أربع»،و حسب صحيفة "هآرتس" , تتضمن مذكرة تلخيص للاجتماع الذي عقد في مكتب وزير الأمن آنذاك، موشيه ديان، في تموز 1970.
كما تحدد طريقة ضم الأراضي التي ستبنى المستوطنات عليها إلى المناطق العسكرية، بحجة أن ذلك أمر مطلوب من الناحية الأمنية، واستناداً إلى ادعاء كاذب بأن المباني التي ستقام ستكون لخدمة الجيش فقط.
حدد المشاركون في تلك الجلسة، من بينهم ديان، ومنسق عمليات المناطق شلومو غازيت، «إقامة 250 وحدة سكانية في كريات أربع، في إطار المناطق المعروفة لاحتياجات الجيش… وتقوم وزارة الأمن بتنفيذ أعمال البناء كلها، وتقدمها كجزء من البناء لاحتياجات الجيش».
بهذه الطريقة، استُخدم الجيش كذريعة لمصادرة أراضٍ فلسطينية بكثافة، تحت عنوان إنشاء معسكرات جيش لحرس الحدود، مع العلم والإدراك بأنّ الحديث يدور عن مبانٍ مدنيّة تنشأ على أراض فلسطينيّة.
ولفتت صحيفة «هآرتس» إلى أن هذه الطريقة «المبتكرة» لإنشاء المستوطنات بواسطة أوامر عسكرية، كانت سراً علنياً في إسرائيل خلال السبعينيات، كما تقول جهات كانت على صلة بصياغة تلك الطريقة وتطبيقها، إنها سعت إلى الالتفاف على القانون الدولي، الذي يمنع إنشاء مساكن مدنية في الأراضي المحتلة.
واكدت «هآرتس» أن كل المشاركين في هذه الطريقة كانوا يعرفون أن التصريح الذي يدعي أن الأرض مطلوبة لاحتياجات أخرى غير إنشاء المستوطنات المدنية، كان كاذباً.