ما قصة اللوحة التي نقشت على السرير الملكي في أوغاريت..التي تمثل الإلهة عناة وهي ترضع إلهين جميلين شهارو وشلامو..
……………………………………………………………………………………………
أعتبرت هذه المنحوتة من الأعمال الفنية الأوغاريتية الجديرة بالتوقف عندها..
وجدت هذه المنحوتة على جزء من السرير الملكي وهي قطعة نافرة من العاج وتمثل الإلهة عنّاة أوعشيرة وهي ترضع من ثديها الإلهين الجملين/ شهارو وشلامو/ وتقوم بضم الإ لهين الى صدرها وتؤدي حركة الذراعين المتجهتين إلى أسفل ..لكل من /شهارو وشلامو / مع حركتي الزراعين المطويتين بشكل زاوية شبه قائمة إضافة الى الحركة الانسانية للأرجل التي تحمل العمل من الجهتين الخارجيتين للمشهد دوراً استعراضياً ودعائياً ..مما أكسب العمل متانة نحتية وقوة تعبيرية رائعة..وظهرت الإلهة في هذا اللوح واقفة ووجهها نحو الناظر..لها قرنان فوق رأسها وجناحان خلف طهرها ..ضفائرها تتطاير وتحط على صدرها ..نراها ترتدي ملابس استعراضية تصل ثنياتها الثقيلة إلى اسفل قدميها ..ولقد ظهر التوتر على الغلامين ..
في النقش الذي بين أيدينا نرى ان الفنان أبرز الحركة الحادة في انسدال اليد اليمنى ..وهذا النقش ايضاً صنع لتأدية فروض العبادة في المعبد ..
وإلى جانب الدافع الديني يحمل الرسم دافعاً آخر هو تبجيل الأم التي تطعم الأطفال ..وهذا مايدل عليه التركيب التعبيري للرسم النافر ..ففي الوسط رسمت أم تحتضن أطفالاً وتسترعي نظرة الأطفال المرفوعة إلى الأم انتباه الناظر كله ..
إنها أوغاريت مبدعة الفن والميثولوجيا..هي وحدها من يأخذك الى الزمن الجميل ..
شكرا لك يا اوغاريت لأنك نقلت لنا الحياة الى كل جنة ..انت من جعلنا نفتخر أننا سوريين…
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
قراءة معدلة ..