ألهة الحب والسعادة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا توقظَ الجهلَ دعِ الجهلَ مدفون ،
واصرخ بعالي الصوتِ راح الوطن
ودمُ الطفلِ مديون ..
هنا رسمتُ بسربِ النُقَطِ وجهٌ تعبان ,
مِثلَ الوطن حزين..
يَئِّنُ من كلِ خوَّان
يا سوري تأملْ بتلك العيون
التي
لَمَّهَا الزمان من كل مكان
واحْمِي وطنك تحت الجفون
تعلمتُها بين الحين وذاك الجنون
قالها أستاذٌ بحبِ الوطنِ مفتون
لا تَسلني متى كان يوم الميلاد
لكني عرفتُ أني أبيٌ وتعلمت
هذا من جَـدِّ على الترابِ حنون
قالها أســتاذ
في العمر اثنين
قِدْسُهُما لا يَخضعُ الى قانون
حب الله وحب المعلمون
وثالث الأشياء بينهما لن أنسى
تلك التي هزَّتْ السريرَ بيمينها والعالمَ بيسارها
إنها أمي التي قالت بعد الله للشيء كن فيكون
لا تَعتِبو على أقوالي
إنها العالم الذي عرفتُ فيه السرَّ المكنون
أمي يا رِفعَةَ السِمُّو
يا خير الله الأول
كيف بعشقكِ قلبي لايكون
وترابُ الأرضِ تَخّضَّبَ بخَصَابِ الملائكة
والرسَلِ المرسلون
فأنا العاشقُ ليوم الميلاد بموتي
وأنت الحضورَ المُحِّي من الموتِ المنون
يا أمي لا تَعتَبي إنْ فارقتُ يوماً
لأني ما زلت أبحث عن ذراعك الوسادة
ولعلي يوماً ألقاها وأنالُ الشهادة
أمي لا تَذرِفي الدمعَ على فراقِ
إنَّ الأزلَ قدْ قالها
وكُنتِ أنتِ اشعاعُ النورِ والريادة
دعينِي أقبلُ القدمين
والترابُ المُشرفُ بِخُطاكِ قَبلَ رحيلي
لَعلي يوماً أكتبُ للتاريخ عنوانٌ للعبادة
إنَّ اللهَ اصطفاكِ دون الخلق
وجعلَ منكِ آلهةِ الحُبِ والسعادة
أحمد عثمان