كل اتفاقيات العرب عبر تاريخهم الحديث اتفاقيات مذلة وهي اتفاقيات بعد تحاصصات عالمية واقتسام تركة سنوات ظلام طويلة وهي نتيجة حتمية للواقع المذر لامة العرب بعد سنوات التهميش والظلام .
امن يلمز في الاتفاق . لن يكون كل شيء كما تريد وتتمنى ولست انت على عنق الحقيقة لتلويها وتكتبها كما تشاء هناك ظروف موضوعية تنتج ذاتها وتفرض واقعها .
المطمئن في اتفاقية وقف الاعمال العدائية انها اتية من عمق ونظرة استراتيجية للدولة السورية حيث انها اتفاق لوقف اعمال عدائية والدولة السورية ليست معتدية على احد ولم تكن يوما في تاريخها معتدية بل هم معتدون آثمون . لذلك عليهم هم ان يتوقفوا لانهم معتدين وأجاز نص الاتفاق. استمرار الاعمال القتالية فيما ترى ان الدولة السورية هناك واجبا وطنيا لمحاربته وبموافقة عالمية اي انها خطوة في المسار الصحيح . وهذا اتفاق مرحلي ضمن خطة عمل من اجل سورية سيدة على كل تراب الوطن .
لابأس من العودة الى التاريخ قليلا وهو تاريخا غير مشرف بكل المقاييس ولتخرس كل كتب التاريخ التي تستل السيف الصحراوي وتقتلنا به الف مرة كذبا ورياءاً وضحكا على عقولنا التي تعطلت بفضل جهابذة النقل والتفسير والتواتر والاحاديث التي مانزل الله بها من سلطان ومدوني الوجع المستشرقين الذين كتبوا تاريخنا كما احبوا .
تذكروااتفاق لوزان واحد واتنين ومعاهدة سيفر وسلخ لواء إسكندرون وبيع اقليم الأهواز وبيع جزر الإمارات الى اتفاق الاستسلام الساداتي الى اتفاق أوسلو الى وادي عربة انها اتفاقات ومبازرات وبيع تنهش في الجسد العربي المنهك .
لماذا تتصعد الان من الجثث المتعفنة روائح خبيثة تلمز في اتفاق يخفف عن كاهل السوري عناء الحرب والموت والدمار .؟؟؟!
مشكلتنا اننا ابتلينا في سوريا بمعارضة خارج التاريخ والجغرافيا والحكمة والعقل ومكتوب علينا ان نتعاطى معهم كمواطنين سوريين اليساريين او الشيوعيين قرأوا المادية التاريخية لماركس ولم يقرأوا تاريخهم وقرأوا الديالكتيك الذي يوائم مجتمعات اخرى وليس مجتمعات القبيلة والإرث والثأر الذي توقف عندهم الزمن عندالقرن السابع للميلاد….
مشكلتنا في غياب النظر والنظرية والنظرة الموضوعية والمواطنة والوطن
…
وعلى التاريخ ان يكتب ويقر ان سوريا من اول فتح الاسلام الى الان لم تكن سيدة مستقلة الا فترة سوريا الحديثة التي أسسها حافظ الاسد المستمرة الى الان وستبقى باذن الله …
في اول عام من الحرب الظالمة الجانية الفاسقة على سوريا التي قام بها اصدقاء سوريا وجماعة حقوق الأسنان والبكاء على حائط المبكى قدمت الدولة السورية مايبنى عليه لقيام دولة المواطنة والوطن من تعديل الدستور والغاء محكمة الدولة العليا ورفع حالة الطواريء وقانون الاحزاب وقانون الصحافه والإعلام والغاء الحزب الواحد والعمل بقانون مكافحة الفساد والمفسدين وإصلاحات اقتصادية وخدمية مالذي تريده اي معارضة في العالم في بلدها اكثر من ذلك ؟؟؟؟!!!!!وكانوا يتقافذون كالسعادين والقردة بعباراتهم السيئة الشعب يريد إسقاط النظام مرددين احلام اسيادهم باسقاط الدولة السورية وهم على دراية تامة انه في هذه الدول لاتسقط الأنظمة بل تنهار الدولة ومؤسساتها لانها كل لايتجزأ ولهم تجارب كثيرة في إسقاط الدول عبر إسقاط الأنظمة .
والسؤال الكبير مالذي حققته المعارضة بعد كل هذا الموت والدمار ؟! وهل تستطيع او استطاعت الحصول على جزء بسيط مما قدمته لهم الدولة السورية بعد اقل من نصف عام من عمر الحرب ؟؟!!
المعارضة السورية لن تحقق شيء لها ولا لوطنها بل ستحصل على فتات موائد الدول وكل لعنات التاريخ وآثم دماء الأبرياء …..
وللحديث تتمة
حيدر علي