خوابي الفطرة والوجدان والبساطة والصدق إنها غنائيات حسام تحسين بيك.
مكتب دمشق ـ راما قضباشي
مع أنه لم يتجاوز السابعة عندما أجلي المحتل الفرنسي وحازت سورية على استقلالها إلا أنه عشق السيادة والانتماء، نشأ في حي الحريقة الدمشقي ثم سكن في العفيف واستقر في شورى في حي المهاجرين في دمشق عام 964م، أعلنت وزارة الثقافة عن مسابقة لاختيار كوادر الفنون الشعبية وتم قبوله، ثم تدرج في مستوياتها حتى وصل إلى مصمم للاستعراضات، عمل في التلفزيون العربي السوري عام 1970م كمدرب لفرقة الرقص، وشكل بوابة العبور للتعرف على أهم الشخصيات الفنية والثقافية والاحتكاك بها من خلال تصاميم لوحاته الاستعراضية، يعتبر من مؤسسي فرقة زنوبيا القومية الحديثة عام 1985م، بدأ التمثيل منذ عام 1974م في مسرحية ضيعة تشرين ويزيد رصيده عن 100 عمل درامي، وله في السينما كما في المسرح كمشاركته في مسرحية غربة وكاسك ياوطن، كتب ولحن وغنى قوالب تأليفية عدة وذلك بدافع متطلبات عمله الاستعراضي، عُرف من أعماله أغنية نتالي إلّا أنه لحن وكتب ثلاثة أغان للفنان والمطرب الراحل مصطفى نصري هي “أصوغك بالذهب” و”يا خالي” و”ناطر الكذابة” وهو مؤلف وملحن أغنية "أنا سوري، وكان للطفولة حصة في غنائياته فكتب ولحن أغنية “يا سامعين الصوت” التي تنادي بنشر الفرح للأطفال، فلقب بالفنان الشامل، يقول مازال لدي الكثير لم أقدمه بالرغم من عطاءاته الممتدة لأكثر من نصف قرن حقا إنها خوابي الفطرة والوجدان والبساطة والصدق إنها غنائيات حسام تحسين بيك.
كان ذلك في ندوة حوارية مع الفنان حسام تحسين بيك في ثقافي أبو رمانة في العاصمة السورية دمشق.
الناقد ملهم الصالح بين أن سلسلة “أماسي” التي تحتفي بالإبداع السوري الغنائي وتسعى من خلال هذه اللقاءات إلى توثيق الأعمال الفنية الغنائية السورية لما لها من صفة الديمومة والخلود وهي أكثر أنواع الفن تناقل وانتشار.
الفنان التشكيلي ابراهيم مؤمنة تحدث عن أهمية هذه الفعاليات التي تقوم بها وزارة الثقافة في تكريم الفنان وتوثيق أعماله، ونوه إلى الجديد الذي يقدمه الاستاذ ملهم الصالح في تشاركية حوار الفنان مع جمهوره بشكل مباشر وعفوي، وأشاد بالأعمال الغنائية للفنان المبدع حسام تحسين بيك.
قدم الأستاذ علي المبيض معاون وزير الثقافة السوري شهادة تقدير للفنان حسام تحسين بيك.