شجر الغياب
ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺣﺠﺮﻱ
ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻳﺘﺪﻟّﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺑﺤﺮ ﻳﻀﻲء
ﻭﻣﻮﺝ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺮّﺑﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻛﻠّﻤﺎ ﻳﺘﺬﻛّﺮ "ﺑﻮﻳﺐ "
و“ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺑﺎﺑﻞ“
ﻳﺸﻖّ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﺜﺨﻦ ﺑﺎﻟﺮّﻳﺎﺡ
ﻳﻠﻮّﺡ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻮﺩﺍﻉ
ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎء
ﺳﻮﻯ ﺷﻤﺲ ﺿﺤﻮﻙ
ﺗﺤﻂّ ﺍﻟنّوﺍﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻴﻬﺎ
ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺸﺎﻛﺲ ﻧﻬﺮﺍ ﻛﺘﻮﻣﺎ
ﻳﺨﻀﺮّ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻀّﻴﺎء
ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮّﺻﻴﻒ
ﻏﻴﻢ ﺧﻔﻴﻒ ﻳﺮﺍﻭﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ
ﻭﻓلاﺡ ﻣﺒﺘﻬﺞ ﺑﺎﻟﺮّﺫﺍﺫ
ﺳﺘﻤﻄﺮ ﺍﻟﺴّﻤﺎء ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ
ﺗﻠﻤﻠﻢ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻘﻞ
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﺺّ
مفيدة بلحودي