الشاعر الدكتور أحمد عثمان – نفحات القلم – مدرسة النهضة الادبية الحديثة
هي خطيئةٌ يا حبيبتي . . .
كلُّها نارٌ . . .
و أخبئتْ بطينٍ . . .
أيها البحُر الأزرقُ . . .
رحلتْ ِالخطيئة . . .
وما أخذت من شَعرها . . .
خِصلةً . . .
فالله يحفظُ البائسينَ . . .
لَملِمْ زَوارقَكَ الحزينةَ . . .
أيها القبطانُ . . .
قد قُطِّع َوماتَ الورقُ . . .
عُد ارجع ْ . . .
فما جدوى الزوارقَ . . .
بعد أن كانَ الموتُ والغرقُ . . .
هذا عُريُّ الزمنِ . . .
يُفصحُ عنّا ما تبقى من قلقٍ . . .
عُدْ . . .
فقد ضاعتْ بفتاةِ الحُبِّ . . .
ساعاتُ الغسَقِ . . .
عُدّ أيها القبطانُ . . .
قد وَقعتْ بكفِّ السكوتِ راضيةً . . .
فما فائدةُ الأنين ِوالحنينِ . . .
غنَّ لنا . . .
وبعثرْ جراحَكَ عبَر السنينَ . . .
وفي المدى . . .
إجعلهَا بوابةً للمارقينَ . . .
حتى إذا ظهرتْ بخمرِ الحبِّ الدافقِ . . .
عندَ المغيبِ وعند الشروقِ . . .
مع شموسِ الأصيلِ . . .
خلِّ العتابَ . . .
فلا أبلغُ من بكاءِ العتب ِ . . .
حينَ يفقدُ المرءُ الحنينَ . . .
بذاتي وهذهِ الآفاقُ . . .
أنا شيخُ العاشقينَ . . .
بذاتي . . .
يُغني زورقي أغنيةَ . . .
البحرِ الحزينِ . . .
البحرُ قاموسُ المحبينَ . . .