إني أسمع أصوات تراتيل غنائية قادمة من هناك..من معبد أوغاريت
—————————————————————————–
ان دراسة النصوص الأسطورية والملحمية والدينية الأوغاريتية ..فتحت الطريق والمدخل واسعاً لفهم الديانة والعبادة الكنعانية..وأضافت معلومات جديدة لشرح النظام السياسي والاجتماعي والحقوقي الذي كان قائماً في المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد..
ونحن نقول ان اكتشاف اوغاريت عام/19288/م.شكل نقطة تحول هامة في دراسة اديان الشرق القديم لأن ثقافة أوغاريت كانت انعكاساً ومزيجاً بين الثقافات المجاورة المختلفة /مصر-العراق القديم-المملكة الحثية-بحر إيجة..وكريت…/
حيث حدث الاحتكاك والاتصال بين الثقافة الأوغاريتية وبقية ثقافات المنطقة المحيطة بها…
لقد كانت الأعمال والنصوص الادبية والدينية الأوغاريتية كما الرؤيا المقدسة وصلة الوصل الاساسية وعنصر التطور الاساسي بين الديانات المحلية السورية القديمة.. وعبر سير الديانة الأوغاريتية نستطيع فهم جميع هذه الديانات …
اننا نسمع صدى الاناشيد والتراتيل الأوغاريتية ..الذي لايزال حياً في ذاكرتنا وهو على قيد الحياة …
هذه الأناشيد والتراتيل الغنائية الأوغاريتية التي كانت ولاتزال جزءاً مهما في الطقوس الدينية…
أوغاريت لم تكن مملكة عسكرية ..إنما كانت مدينة السلام والتعايش بين الأديان والاعراق التي عاشت على أرضها..
أوعاريت مبدعة الملاحم والأساطير..وعبق الذاكرة القديمة
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
الصور إعادة تخيّل لمدينة أوغاريت وشكل المعبد ..كما تخيلتها البعثة الأثرية العاملة فيها.