٨/٦/٢٠١٧
طلبة قسم التاريخ و بالتنسيق مع طلاب قسم الحقوق في جامعة صوفيا,نظموا محاضرة بعنوان
(سورية مهد الحضارات , أرضٌ مقدسةٌ و صراعات لا تنتهي)
تلاها نقاشا أكاديميا بناء اً بمشاركة الطلاب و بعض أساتذة الجامعة.
المحاضرون هم
محمد إبراهيم , رئيس الجالية السورية في بلغاريا, الدكتور عماد عبد الأحد و الدكتورة تيودورا إبراهيم عضوا المجلس العام للجالية السورية في بلغاريا.
شملت المحاضرة تاريخ سورية القديم و الحديث , حيث تحدث الزملاء عن أن سورية التي هي عنوانا لهذة المحاضره ليست هذه التي يعرفونها الآن و التي مساحتها ١٨٦ ألف كيلو مترا مربعا , بل هي سورية الطبيعية و التي يحدها من الشمال جبال طوروس , و من الشرق جبال زاغروس , و من الجنوب الصحراء العربية و مصر , و من الغرب البحر الأبيض المتوسط , فأهمية سورية الجغرافية جعلتها عرضة لغزوات كثيرة عبر العصور و قد تم إحتلالها مرات و مرات كما مرت عليها حضارات و حضارات , فهي تقع في قلب العالم و قديما كانت هي صلة الوصل الوحيدة بين القارات القديمة المعروفة (أوربا , آسيا , إفريقيا).
إستوطن الإنسان سورية منذ فجر التاريخ , و فيها إنتقل الإنسان لأول مرة من النوم في الكهوف إلى التفكير ببناء البيوت , و من الصيد لتربية الدواجن و الحيوانات , و من البحث عن الثمار في الغابات إنتقل لزراعة الأرض و التي حصلت لأول مرة في التاريخ على ضفاف الفرات منذ أكثر من (١٢٠٠٠) عاما .. هذه المنطقة كانت تسمى بالهلال الخصيب لوفرة مياهها و لخصوبة أرضها .
توجد عدة دراسات بحثت من أين أتى إسم سورية .
إحداها تقول بأن كلمة سورية تعني الشمس لوفرة شمسها و قد أطلقته عليها شعوب هندو أوربية كانت تعيش للشمال حيث البرد القارس .
حضارات كثيرة مرت على سورية , منها الشومريين , الآشوريون , الفينيقيين , الآراميين , الكلدانيين , الكنعانيين , اليونانيين , الرومانيين , البيزنطيين , الإسلام , الحملات الصليبية , التتر , المغول , الفرنجة (الصليبيون) , العثمانيون , الاستعمار الحديث (بريطانيا و فرنسا)
ذكر الزملاء عن دور الفينيقيين في الحضارة الإنسانية و هم البحارة الذين وحدوا شعوب البحر المتوسط بتجارتهم و بحضارتهم و لم يكونوا عدوانيون , و هم أصحاب أول أحرف كتبت في التاريخ (وجدت في رأس شمرا قرب اللآذقية) و منها أشتقت الآرامية و العربية و جميع اللغات الأوربية .
كانوا محبين للعمل و للسلام و قد وجدت لوحة فينيقية مكتوب عليها (حطم سيفك و إحمل معولك لنزرع كبد الأرض بالسلام , أنت سوري و سورية هي مركز الأرض) و من كثرة الألواح الرقمية التي عثرت عليها علماء الآثار الفرنسيون فقد قال (شارل فِرلو) و هو من فك رموز هذه الألواح بأنه (لكل إنسان موطنان , وطنه الأم و سورية) .
عندما دخل الإسكندر المقدوني إلى سورية و شرب من نبع ماء قرب أنطاكيا قال.. (إن هذا الماء يذكرني بحليب أمي , سورية هي موطني الثاني ), و قد بقي اليونانيون في سورية لأكثر من ثلاثة قرون و بنوا فيها عدة مدن منها اللآذقية و أنطاكيا.
الآراميون سكنوا سورية في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد , لهم تأثير حضاري كبير من خلال لغتهم التي كانت لغة الأدب و الفن و الديبلوماسية و التجارة , كتب العهد القديم بها و كانت لغة السيد المسيح ,
الرومان إحتلوا سورية لأربعة قرون و كانت إحدى أهم مقاطعاتهم و قد كانت خزانهم الغذائي.
من سورية إنتشرت المسيحية إلى أوربا و العالم أجمع فيما بعد , منها إنطلق بولوس الرسول و فيها أقدم كنيسة في العالم (حناينا)و هي ما تزال موجودة في أحياء دمشق القديمة , في أنطاكيا تم تأسيس أول بطرياركية أورثوذكسية في العالم و هي الآن موجودة في دمشق بعد أن تم سلب لواء إسكندرون من قبل تركيا (١٩٣٩).
دخل الإسلام إلى سورية (٦٣٦٦) و بعد أن إمتزج مع الحضارة السورية استطاع أن يصل و يسيطر على أراضي واسعة و ينتشرفيها و هي ممتدة من الأندلس غربا حتى الصين شرقا.
الفرنجة (الصليبيون) قدموا في حملات متعددة منذ (١٠٩٩) و بقيوا حتى (١٣٠٣٣) عندما تم طرد آخر فرنجي من جزيرة ارواد السورية , أهدافهم كانت إستعمارية لكنهم تحججوا بإستعادة بيت المقدس و إنقاذ المسيحيين , و هم الذين قتلوا المسيحيين في القسطنطينية و في بلغاريا و في سورية نفسها .
الإمبراطورية العثمانية إمتدت منذ (١٥١٦) حتى (١٩١٦٦) و كانت حقبة سوداء في تاريخ سورية , هاجر المسيحيون خلالها إلى أوربا و العالم الجديد (أمريكا) و حصل إطهاد للديانات و للأعراق و الطوائف التي لا تشبه مذهب العثمانيون .و كما حصلت مجازر بحق الأرمن , فقد حصلت مجازر مشابهة بحق السريان و الآشوريين .
(١٩١٦٦) حصل إتفاق سايكس بيكو و وضعت سورية الحالية و لبنان تحت الانتداب الفرنسي و فلسطين و شرقي الأردن العراق تحت الإنتداب البريطاني , تلاه وعد بلفور و الذي وعدت إنكلترا من خلاله الشعب اليهودي بإنشاء وطنا قوميا لهم في فلسطين و هو ما يعرف اليوم (بإسرائيل ).
في نهاية الدولة العثمانية تم إهداء (١٨٠٠٠)كم مربع لتركيا من قبل فرنسا من الأراضي السورية (نصيبين , مرسين , ديار بكر , كلّس و غيرها) و تم تهجير السوريين من تلك الأرض .
(١٩٣٩) تآمرت فرنسا مع تركيا و تم سلب لواء إسكندرون .
الجمهورية العربية السورية تحررت من الإستعمار الفرنسي عام (١٩٤٦٦) و بعدها بدأ عصر الإنقلابات ثم الوحدة مع مصر حتى حصلت ثورة الثامن من آذار و وصول حزب البعث العربي الإشتراكي إلى الحكم , و قد بدأ العصر الذهبي لسورية مع إستلام الرئيس حافظ الأسد , فقد حقق إستقرارا مزدهرا لسورية و لشعبها و تم تطويره إقتصاديا مع قدوم الرئيس بشار الأسد إلى الحكم عام (٢٠٠٠).
تم شرح الحالة المستقرة و المزدهرة لسورية قبل بدء الؤامرة الكونية عليها , و بأن سورية كانت تنعم بالرخاء و بالنمو المتسارع لم تكن بحاجة لأي نوع من أنواع الثورة , بل لإصلاحات سياسية كانت في طور التطوير قبل الأزمة ..تم الكلام عن التضليل الإعلامي و عن دعم الإرهابيين من قبل الغرب و الحكومات العربية و تركيا و (اسرائيل)..
من كل ما تقدم يتبين لنا بأن هذه الأرض تتمتع بموقعا جيوإستراتيجيا , و بأنها أرض مقدسة و لكن الحرب عليها لا تهدأ و لا تنتهي .
أسباب الحرب على سورية هي متعددة جدا , و تم ذكر البعض منها..
إخلاء المنطقة من المسيحيين لمصلحة المشروع اليهودي
أنابيب الغاز القطري بإتجاه أوربا لضرب روسيا
السياسة الاقتصادية المستقلة لسورية
السياسة الخارجية و الموقف من القضية الفلسطينية
دعم فصال القاومة
عدم الخضوع للإملآات الأمريكية
تعاظم القوة السورية و القلق (الاسرائيلي)
إعادة ترسيم الحدود بما يتماشى مع الدور الأمريكي الحالي
الصهيونية العالمية و العولة تقتضي بوضع اليد على جميع الحكومات و الدول…
الصهيونية العالمية تسعى لتحقيق الصدام (السني الشيعي) و الصدام المسيحي الاسلامي و لكن هذا لن يحصل بسبب حكمة الشرق و رغم عنجهية الغرب .
تم طرح عشرات الأسئلة و قد تمت الإجابه المسهبة و المقنعة لكل سؤال من قبل الزملاء المحاضرون.
أكد الزملاء في نهاية النقاش و الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات بأن سورية الشعب و الجيش ستنتصر تحت ظلّ هذه القيادة الوطنية المخلصة , و بأن العمق الحضاري و الإنساني للسوريين و تمسكهم بحقوقهم و نضالهم من أجل سيادتهم و إستقلاليتهم إنما هي مثل يحذى به
طلبة قسم التاريخ و بالتنسيق مع طلاب قسم الحقوق في جامعة صوفيا,نظموا محاضرة بعنوان
(سورية مهد الحضارات , أرضٌ مقدسةٌ و صراعات لا تنتهي)
تلاها نقاشا أكاديميا بناء اً بمشاركة الطلاب و بعض أساتذة الجامعة.
المحاضرون هم
محمد إبراهيم , رئيس الجالية السورية في بلغاريا, الدكتور عماد عبد الأحد و الدكتورة تيودورا إبراهيم عضوا المجلس العام للجالية السورية في بلغاريا.
شملت المحاضرة تاريخ سورية القديم و الحديث , حيث تحدث الزملاء عن أن سورية التي هي عنوانا لهذة المحاضره ليست هذه التي يعرفونها الآن و التي مساحتها ١٨٦ ألف كيلو مترا مربعا , بل هي سورية الطبيعية و التي يحدها من الشمال جبال طوروس , و من الشرق جبال زاغروس , و من الجنوب الصحراء العربية و مصر , و من الغرب البحر الأبيض المتوسط , فأهمية سورية الجغرافية جعلتها عرضة لغزوات كثيرة عبر العصور و قد تم إحتلالها مرات و مرات كما مرت عليها حضارات و حضارات , فهي تقع في قلب العالم و قديما كانت هي صلة الوصل الوحيدة بين القارات القديمة المعروفة (أوربا , آسيا , إفريقيا).
إستوطن الإنسان سورية منذ فجر التاريخ , و فيها إنتقل الإنسان لأول مرة من النوم في الكهوف إلى التفكير ببناء البيوت , و من الصيد لتربية الدواجن و الحيوانات , و من البحث عن الثمار في الغابات إنتقل لزراعة الأرض و التي حصلت لأول مرة في التاريخ على ضفاف الفرات منذ أكثر من (١٢٠٠٠) عاما .. هذه المنطقة كانت تسمى بالهلال الخصيب لوفرة مياهها و لخصوبة أرضها .
توجد عدة دراسات بحثت من أين أتى إسم سورية .
إحداها تقول بأن كلمة سورية تعني الشمس لوفرة شمسها و قد أطلقته عليها شعوب هندو أوربية كانت تعيش للشمال حيث البرد القارس .
حضارات كثيرة مرت على سورية , منها الشومريين , الآشوريون , الفينيقيين , الآراميين , الكلدانيين , الكنعانيين , اليونانيين , الرومانيين , البيزنطيين , الإسلام , الحملات الصليبية , التتر , المغول , الفرنجة (الصليبيون) , العثمانيون , الاستعمار الحديث (بريطانيا و فرنسا)
ذكر الزملاء عن دور الفينيقيين في الحضارة الإنسانية و هم البحارة الذين وحدوا شعوب البحر المتوسط بتجارتهم و بحضارتهم و لم يكونوا عدوانيون , و هم أصحاب أول أحرف كتبت في التاريخ (وجدت في رأس شمرا قرب اللآذقية) و منها أشتقت الآرامية و العربية و جميع اللغات الأوربية .
كانوا محبين للعمل و للسلام و قد وجدت لوحة فينيقية مكتوب عليها (حطم سيفك و إحمل معولك لنزرع كبد الأرض بالسلام , أنت سوري و سورية هي مركز الأرض) و من كثرة الألواح الرقمية التي عثرت عليها علماء الآثار الفرنسيون فقد قال (شارل فِرلو) و هو من فك رموز هذه الألواح بأنه (لكل إنسان موطنان , وطنه الأم و سورية) .
عندما دخل الإسكندر المقدوني إلى سورية و شرب من نبع ماء قرب أنطاكيا قال.. (إن هذا الماء يذكرني بحليب أمي , سورية هي موطني الثاني ), و قد بقي اليونانيون في سورية لأكثر من ثلاثة قرون و بنوا فيها عدة مدن منها اللآذقية و أنطاكيا.
الآراميون سكنوا سورية في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد , لهم تأثير حضاري كبير من خلال لغتهم التي كانت لغة الأدب و الفن و الديبلوماسية و التجارة , كتب العهد القديم بها و كانت لغة السيد المسيح ,
الرومان إحتلوا سورية لأربعة قرون و كانت إحدى أهم مقاطعاتهم و قد كانت خزانهم الغذائي.
من سورية إنتشرت المسيحية إلى أوربا و العالم أجمع فيما بعد , منها إنطلق بولوس الرسول و فيها أقدم كنيسة في العالم (حناينا)و هي ما تزال موجودة في أحياء دمشق القديمة , في أنطاكيا تم تأسيس أول بطرياركية أورثوذكسية في العالم و هي الآن موجودة في دمشق بعد أن تم سلب لواء إسكندرون من قبل تركيا (١٩٣٩).
دخل الإسلام إلى سورية (٦٣٦٦) و بعد أن إمتزج مع الحضارة السورية استطاع أن يصل و يسيطر على أراضي واسعة و ينتشرفيها و هي ممتدة من الأندلس غربا حتى الصين شرقا.
الفرنجة (الصليبيون) قدموا في حملات متعددة منذ (١٠٩٩) و بقيوا حتى (١٣٠٣٣) عندما تم طرد آخر فرنجي من جزيرة ارواد السورية , أهدافهم كانت إستعمارية لكنهم تحججوا بإستعادة بيت المقدس و إنقاذ المسيحيين , و هم الذين قتلوا المسيحيين في القسطنطينية و في بلغاريا و في سورية نفسها .
الإمبراطورية العثمانية إمتدت منذ (١٥١٦) حتى (١٩١٦٦) و كانت حقبة سوداء في تاريخ سورية , هاجر المسيحيون خلالها إلى أوربا و العالم الجديد (أمريكا) و حصل إطهاد للديانات و للأعراق و الطوائف التي لا تشبه مذهب العثمانيون .و كما حصلت مجازر بحق الأرمن , فقد حصلت مجازر مشابهة بحق السريان و الآشوريين .
(١٩١٦٦) حصل إتفاق سايكس بيكو و وضعت سورية الحالية و لبنان تحت الانتداب الفرنسي و فلسطين و شرقي الأردن العراق تحت الإنتداب البريطاني , تلاه وعد بلفور و الذي وعدت إنكلترا من خلاله الشعب اليهودي بإنشاء وطنا قوميا لهم في فلسطين و هو ما يعرف اليوم (بإسرائيل ).
في نهاية الدولة العثمانية تم إهداء (١٨٠٠٠)كم مربع لتركيا من قبل فرنسا من الأراضي السورية (نصيبين , مرسين , ديار بكر , كلّس و غيرها) و تم تهجير السوريين من تلك الأرض .
(١٩٣٩) تآمرت فرنسا مع تركيا و تم سلب لواء إسكندرون .
الجمهورية العربية السورية تحررت من الإستعمار الفرنسي عام (١٩٤٦٦) و بعدها بدأ عصر الإنقلابات ثم الوحدة مع مصر حتى حصلت ثورة الثامن من آذار و وصول حزب البعث العربي الإشتراكي إلى الحكم , و قد بدأ العصر الذهبي لسورية مع إستلام الرئيس حافظ الأسد , فقد حقق إستقرارا مزدهرا لسورية و لشعبها و تم تطويره إقتصاديا مع قدوم الرئيس بشار الأسد إلى الحكم عام (٢٠٠٠).
تم شرح الحالة المستقرة و المزدهرة لسورية قبل بدء الؤامرة الكونية عليها , و بأن سورية كانت تنعم بالرخاء و بالنمو المتسارع لم تكن بحاجة لأي نوع من أنواع الثورة , بل لإصلاحات سياسية كانت في طور التطوير قبل الأزمة ..تم الكلام عن التضليل الإعلامي و عن دعم الإرهابيين من قبل الغرب و الحكومات العربية و تركيا و (اسرائيل)..
من كل ما تقدم يتبين لنا بأن هذه الأرض تتمتع بموقعا جيوإستراتيجيا , و بأنها أرض مقدسة و لكن الحرب عليها لا تهدأ و لا تنتهي .
أسباب الحرب على سورية هي متعددة جدا , و تم ذكر البعض منها..
إخلاء المنطقة من المسيحيين لمصلحة المشروع اليهودي
أنابيب الغاز القطري بإتجاه أوربا لضرب روسيا
السياسة الاقتصادية المستقلة لسورية
السياسة الخارجية و الموقف من القضية الفلسطينية
دعم فصال القاومة
عدم الخضوع للإملآات الأمريكية
تعاظم القوة السورية و القلق (الاسرائيلي)
إعادة ترسيم الحدود بما يتماشى مع الدور الأمريكي الحالي
الصهيونية العالمية و العولة تقتضي بوضع اليد على جميع الحكومات و الدول…
الصهيونية العالمية تسعى لتحقيق الصدام (السني الشيعي) و الصدام المسيحي الاسلامي و لكن هذا لن يحصل بسبب حكمة الشرق و رغم عنجهية الغرب .
تم طرح عشرات الأسئلة و قد تمت الإجابه المسهبة و المقنعة لكل سؤال من قبل الزملاء المحاضرون.
أكد الزملاء في نهاية النقاش و الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات بأن سورية الشعب و الجيش ستنتصر تحت ظلّ هذه القيادة الوطنية المخلصة , و بأن العمق الحضاري و الإنساني للسوريين و تمسكهم بحقوقهم و نضالهم من أجل سيادتهم و إستقلاليتهم إنما هي مثل يحذى به