الاستاذ محمد محسن
..مـا هـو مصـــــــــير " المعارضــــــــــات " الســـــــورية ؟؟………….
…………..سنقــــاوم عــودة " المثقـفين " الذين خـــانوا لخــطورتهم ؟؟…………..
…………..بعـض من " انتظاريي " الطابـور الخامـــس يدعـون لعودتهم …………
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفردت " المعارضات " السورية ــــ وليست معارضة ــــ عن جميع المعارضات في العالم ، وعلينا أن نخرجها أولاً من توصيفها كمعارضة وطنية ، وأن نبعدها نهائياً من جداول المعارضات ذات البعد الانساني ، بعد تجريدها من هذين البعدين ومن أي هامش من هوامشهما ، يمكن وضعها تحت أي عنوان أو توصيف نريد ، ـــ نبت خبيث ، طابور خامس ، عملاء ، ظلاميون ، لاإنسانيون ، جواسيس ، قتلة ، ـــ ضرب الحقد على قلوبهم ، وأفئدتهم ، فقتل فيهم أي بذرة تنزع نحو الانسانية ، وحولهم إلى وحوش كاسرة ، يأكل فيهم الأخ أخاه ، ويقتل المتوحش فيهم أمه ، ويذبح الجار جاره ، وبنيه ، وزوجته ، وأبيه ، من الوريد إلى الوريد ، ويأكل أكبادهم ويسيل الدم من شدقيه كذئب جائع ، ويدمر منزله شقى عمره ، ويدمر الكنيسة والمسجد ، ويسرق معامل البلاد ، وآثارها ، ونفطها ، ويبيعها لأعداء البلاد ، ليشتري فيها أدوات قتله واجرامه .
.
نسيت هذه المعارضات " المثقفة " ، مرابع الطفولة التي حبت فيها ، والمدارس التي تعلمت فيها ، والمستشفيات التي تطببت فيها ، والأزقة التي تسكعت فيها ، ونسيت ، وتنكبت ، وخانت ، ما كتبته ، وما قالته ، وما تبنته ، من أفكار ومفاهيم ، يسارية كانت أو وحدوية ، أو علمانية ، أو حتى دينية ، وغيرت جلودها ، وشكلت قطعاناً ، وراحت تبيع نفسها ، بعضها إلى السعودية ، وبعضها إلى قطر" ممالك التقدم والعقلانية " وبعضها إلى " اسرائيل " وبعضها إلى تركيا " العثمانية " ، وأكثرهم إلى أمريكا قاتلة الحضارة الانسانية ، وبعضها توزع على بلاد الغرب الاستعماري ، قطعاناً وأفراداً ، وراحوا جميعاً يفحوا كالأفاعي العطشى ، في هواء الاعلام المرئي والمسموع ، حتى ملؤا الدنيا زعيقاً يطلبون فيها تدمير البلاد التي كانت بلادهم ، وتدمير جيشها الوطني الذي كان جيشهم ، والهجوم على أسلحته الاستراتيجية ، التي أعدت للحرب مع " اسرائيل " ، وقتلوا ابناء شعبهم الذي كان شعبهم ، وكلما زاد القتل ، وعم الدمار ، وثكلت الأمهات ، ويتم الأطفال ، كلما زادوا حبوراً وقالوا ربنا هل من مزيد .
.
لا تشبههم معارضة في العالم ، هم سبق في الخيانة ، وسبق في بيع الأوطان ، في الحقد ، في الرغبة بالتشفي ، في التنكر للماضي ، في القتل المجاني ، ستؤلف الكتب بل الموسوعات عن هذا النمط السافل من البشر ، وستهتم بدراسة هذه الظاهرة الغريبة ، التي تفلتت من جميع قيم الأرض بالطول والعرض .
من البديهي أن يتوقع البعض منا توبة بعضهم ، بعد أن تبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، بعد أن صارت الدماء شلالات والشوارع والأزقة مدمرة ، وبعد أن بات الصراع على المكشوف بين كل وحوش الأرض ، الساعين " للحور العين " ، الذين أفرغت جماجمهم وملأت بالخرافات والأساطير والأوهام الخبيثة ، من سراق حضارات العالم القديم والحديث ، الاستعمار الغربي بزعامة أمريكا الطاغية الباغية ، واسرائيل ، وممالك الشر والغباء في خليج العرب ، وتركيا التي سرقت الاسلام وشوهته ، كل هؤلاء الأشرار يواجهون شعباً لم يستسلم ، بل واجه العدوان مع حلفائه ، ودفع أثماناً باهظة من أرواح شبابه ، ومن جميع ما أنتجه عبر عقود وعقود من بناء مادي ، وثقافي واجتماعي .
.
لماذا هؤلاء المعارضون " المثقفون " كلما ازداد القتل ازدادوا بعداً عن العقل ، عن المنطق ، هل الحقد يتفاقم كلما ارتفعت نسبة خيبات الأمل ، ؟؟!! كما ترتفع نسبة " الأدرنالين " عند الانسان كلما ازداد غضبه ؟؟ . المنطق يقول أن الزمن ينسي الأحقاد ، ولكن حقدهم ليس كحقد جمال الربع الخالي ، بل كحقد ملوك الربع الخالي الأغبياء ، نعم لقد خرقوا كل القواعد والأسس المتعارف عليها ، فكلما ازداد الموت في الوطن الذي كان وطنهم كلما ازدادوا هناءً ، وكلما تغول وحوش الأرض في دمائنا كلما أقاموا حفلات السكر واللهو والطرب ، فإلى أي صنف من البشر ينتمون ؟؟ !!.
…..الشريحة الدنيا التي باعت عقولها لفقهاء الظلام ، ـــ ابن تيمية ، وابن القيم الجوزية ، وابن محمد بن عبد الوهاب ، وحسن البنا ـــ ، بصكوك تقودهم إلى " الجنة حيث الحور العين " ، هؤلاء هم بالتأكيد من هوام البشر ، من المجرمين ، والهامشيين الهمل ، والحمقى ، هم الذين شكلوا جسم الحركات الارهابية القاتلة .
هؤلاء الكلاب المسعورون ، ان قُتلوا تتطهر وحداتنا الاجتماعية من هذه الحثالات ، من هؤلاء الأوغاد ، وان هربوا وأُخرجوا من الوطن ، تتخلص البلاد والعباد من وحشيتهم ، ومن روحهم العدوانية ، روح القتل التي باتت ديدنهم وسلوكهم اليومي ، وتتخلص مجتمعاتنا من وبائهم الطاعوني ، وليذهبون إلى حيث التلاشي والموات على مزابل التاريخ .
.
أما " المثقفون القشريون " الذين باعونا الكثير من الكلام عقوداً ، والذين تسللوا زحفاً وخلسة وفي غفلة كصفاعنة ـــ جرابيع ـــ أو كالحرباء التي تتلون حيث تكون ، وبمساعدة الفاسدين والمفسدين الكثر في الدولة ، تبوؤا بعضاً من أهم وأعلى مفاصل الدولة ، حتى وصلوا مواقع التوجيه والقيادة ، في الحركات السياسية والنقابية ، وكان البعض يعتبرهم من حملة مشاعل العلم والمعرفة والتنوير .
هؤلاء سقطوا عند أول امتحان وتوسفوا كقشرة الطلاء الكاذب عن معدن خسيس ، التي كانوا يتلطون وراء تلك القشرة ، ليزحفوا ويكسبوا ضلالاً بعض المواقع ، وبانت معادنهم الخبيثة ، على حقيقتها ، وسقطوا كورق التين ، بعضهم أكل قلبه الحقد المذهبي أو الطائفي ، وبعضهم توهم أنه بات قاب قوسين أو أدنى من السلطة ، وبعضهم خرج من وكره ليعلن عمالته صراحاً ، وبعضهم باع نفسه في المزاد العلني ، حيث المعدن الأصفر الرنان .
.
بعضهم خرج كذئب منفرد ، وراح يتاجر بصوته إلى كل محطات العالم أو صحفه ، يريد تحقيق السبق ، يحركه طمعه واعتقاده أنه بذلك يحصل على الحصة الكبيرة من كعكة السلطة التي كان يتوقع أنها ستنهار ـــ ولن تنهار ـــ ، وعندما زاد تشرده ، وبعد أن سعى وتوسل ، انخرط في واحد من القطعان الجائعة ، وتخلى عن كل خصائصه الشخصية ، وحمل راية القطيع وأصبح جزءاً منه ، وكل قطيع توجه إلى المرعى ، الذي اعتقد أنه سيكون الأسخى في توزيع العطايا والهبات .
قرأت وسمعت أن بسمة القضماني المتخذة من الجاسوسية مهنة ، قد رحب بعودتها البعض ، ومن يرحب بهذه النسخة المتغولة في العمالة ، سيرحب بالأقل منها درجة .
هذه بواكير دعوات مشبوهة ، ـــ نحن وبالصوت القوي ننبه لخطورة هذه الدعوات وما يخبأُ وراءها ـــ والتي بات ينثرها ويزرعها ، ويعممها ، رهط من " الطابور الخامس المنتظر" الذين سنطلق عليهم من الآن فصاعداً " الانتظاريين " الذين كانوا من تعداد الطابور الخامس ، لكن دورهم لم يكن قد حان ، حيث انتظروا ليروا كيف ستميل الكفة ، فان مالت لصالح الدولة مالوا بحجم ميلانها ، والا مالوا إلى الجهة الأخرى ، وهم الآن يجهرون بمواقفهم لصالح الدولة ، ولكن لو قرأت ما بين سطورهم ، ستجد آثار سموم مبثوثة بين الكلمات .
.
……………..لماذا نتخذ مثل هذه المواقف المتشددة حيال عودة هؤلاء " المثقفين " الخونة ؟ الذين أول من باعوا فكرهم للشيطان ؟؟ .
لأن هؤلاء كانوا يحسبون على طلائع القيادات الاجتماعية ، السياسية ، والثقافية ، والحزبية .
…………………………………وخانوا ………………………………………..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هؤلاء أخطر ألف مرة من وحوش الارهاب ، الذين سيفرزهم المجتمع عند أول نسمة من نسائم الانتصار ، وسيكبهم في مكب مزابل التاريخ ، أما هؤلاء " المثقفين " الخونة ، وبعد أن استمرأوا العمالة ، وعاشوا أبعاد الخيانة ، وأكل الحقد قلوبهم ، في حال عودتهم سيقومون وبأساليبهم التي كسبوها من خلال تجاربهم الخسيسة ، بنشر الأفكار الهدامة التي تسير كما يسير هسيس النار في كومة من القطن ، فنعود إلى المربع الأول .
….. انهم خونة متمرسون باتوا في صف العملاء والجواسيس ، طالبوا حد الرجاء " اسرائيل " وأمريكا بقصف بلادهم ، وتدميرها ، ووقفوا مع السعودية ، وقطر ، وتركيا ، وجميع الدول التي رعت الارهاب ومولته . …..سنعارض أي عودة لهم ، بل يجب أن يتشكل تيار مناهض لتلك الدعوات التي تنطلق من " انتظاريي " الطابور الخامس ، الذين تخفوا بين وحداتنا الاجتماعية ، ليلعبوا دورهم المرسوم لهم ، عندما تحين الفرصة .